الاحتلال يواصل تقييد المساعدات إلى غزة ودعوات أممية لتوسيع نطاقها

الجمعة 17 أكتوبر 2025
شاحنات مساعدات تنتظر الوصول إلى غزة
شاحنات مساعدات تنتظر الوصول إلى غزة

أكدت الأمم المتحدة على ضرورة فتح جميع المعابر المؤدية إلى قطاع غزة للسماح بتوسيع نطاق المساعدات الإنسانية بشكل هائل وتغيير الوضع المأساوي على الأرض، مشددة على الأهمية البالغة لمعبر رفح بوصفه شريان حياة للمساعدات المنقذة للأرواح.

وأوضح مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" أن الإمدادات القادمة من مصر لا تزال تسلك مساراً طويلاً وتخضع للتفتيش على الجانب "الإسرائيلي" من معبر كرم أبو سالم، في انتظار إعادة فتح معبر رفح بشكل يسمح بوصول مباشر إلى القطاع.

وقال وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية "توم فليتشر" متحدثاً من القاهرة: "إن الفرق الإنسانية كانت تستعد لهذه المرحلة، لكنها بحاجة الآن إلى وصول كافٍ لتوصيل كميات ضخمة من المساعدات، مشدداً على أن المجتمع الإنساني لا يمكنه العمل بالنطاق المطلوب دون وجود ومشاركة المنظمات الدولية غير الحكومية".

اسرائيل لا تزال تمنع منظمات الإغاثة من إرسال الإمدادات لغزة

وأشار مكتب "أوتشا" إلى أن السلطات "الإسرائيلية" لا تصدر حالياً تأشيرات لعدد من هذه المنظمات، ولا تسمح للعديد منها بإرسال الإمدادات إلى غزة، رغم استمرار الفرق العاملة داخل القطاع في استغلال وقف إطلاق النار لإيصال أكبر قدر ممكن من المساعدات.

وأوضح المكتب الأممي أن 21 من شركاء الأمم المتحدة وزعوا الثلاثاء وحده نحو 960 ألف وجبة عبر 175 مطبخاً، فيما أنتجت المخابز المدعومة من الأمم المتحدة أكثر من 100 ألف حزمة خبز، كما وزعت منظمة اليونيسف أكثر من مليون حفاضة للأطفال، وسلمت منظمة الصحة العالمية ثلاث شاحنات محملة بالإمدادات الجراحية والطبية الأساسية إلى الصيدلية المركزية في مدينة غزة.

وذكر مكتب "أوتشا" أن فرق الأمم المتحدة أنهت إزالة العوائق من الطرق المؤدية إلى الشمال استعداداً لإعادة فتح المعابر هناك، فيما يجري حالياً فحص طريق صلاح الدين الذي لم يُستخدم منذ أشهر، كما زار وفد من وكالات الأمم المتحدة حي الشيخ رضوان في مدينة غزة لتقييم الأضرار والاستماع إلى احتياجات السكان العائدين.

وأشار المكتب إلى أن الأولويات الإنسانية للعائدين تتمثل في توفير المياه والغذاء والمأوى وإزالة الركام، موضحاً أن منازل عديدة لم تعد صالحة للسكن، وأن بعض الأسر تقيم حالياً في خيام مؤقتة

وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس: "إن الإمدادات الطبية الجديدة ستُنقل إلى مستشفى الشفاء لتلبية احتياجات نحو عشرة آلاف شخص"، مشيراً إلى نشر فريق طبي دولي لدعم جراحة العظام ورعاية الإصابات وإنشاء غرفتي عمليات جديدتين، مع التخطيط لإضافة 120 سريراً جديداً للمرضى.

من جانبه أكد المتحدث باسم الأمم المتحدة "ستيفان دوجاريك" أن المنظمة تواصل إرسال المزيد من الإمدادات إلى معبري كيسوفيم وكرم أبو سالم، موضحاً أن الفرق الأممية والشركاء أرسلوا خلال الأسبوع الجاري مستلزمات متنوعة عبر آلية 2720، شملت دقيق القمح وطرود الطعام والمكملات الغذائية والفوط الصحية ومعدات طبية وعلفاً للحيوانات، وتم جمع ما يقرب من 3500 طن متري من الإمدادات الأساسية من هذه المعابر.

مكافحة المجاعة في غزة تتطلب وقتاً طويلاً

وفي السياق ذاته، أكد برنامج الأغذية العالمي أن مكافحة المجاعة في غزة ستتطلب وقتاً طويلاً، داعياً إلى فتح جميع المعابر لإغراق القطاع بالغذاء، وأوضحت المتحدثة باسم البرنامج عبير عطيفة أن ما يدخل حالياً إلى غزة يبلغ متوسطه نحو 560 طناً يومياً، وهي كمية لا تزال أقل من احتياجات السكان، مشيرة إلى أن البرنامج يعمل على توسيع نطاق التوزيع ليشمل 145 مركزاً بدلاً من خمسة فقط تعمل حالياً

وحث البرنامج على فتح المعابر الشمالية للقطاع لتسهيل الوصول إلى المناطق الأشد تضرراً، لافتاً إلى أن إغلاقها يمنع توزيع المساعدات في مدينة غزة والمناطق المجاورة لها

وأكد المتحدث الأممي "ستيفان دوجاريك" أن آلية الأمم المتحدة 2720 حصلت خلال الأسبوع الماضي على تصريح "إسرائيلي" لإدخال مساعدات إضافية، ما رفع حجم المساعدات المصرح بها إلى نحو 200 ألف طن متري موجودة حالياً في الأردن وقبرص وإسرائيل والضفة الغربية، وهي في طريقها إلى القطاع.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد