شنّت قوات الاحتلال "الإسرائيلي" فجر اليوم السبت 18 تشرين الأول/أكتوبر، حملة اقتحامات واسعة استهدفت مخيمات اللاجئين في مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية، وفرضت حصاراً مشدداً على بلدة بيتا جنوب المدينة، تزامناً مع اعتداءات على المزارعين في رام الله ومنعهم من الوصول إلى أراضيهم.
وفي نابلس، اقتحم جيش الاحتلال مخيمي بلاطة وعسكر القديم، وداهم عدداً من منازل الفلسطينيين وفتشها، فيما أفادت مصادر محلية بأن جنود الاحتلال أغلقوا الطريق المؤدي إلى قرية أودلا بالسواتر الترابية، واحتجزوا عدداً من الشبان لساعات داخل أحد "البركسات" في بلدة بيتا.
وأشارت المصادر إلى أن قوات الاحتلال فرضت منذ الفجر حصاراً محكماً على بيتا، حيث أغلقت جميع مداخل البلدة والبوابات الحديدية المنصوبة على الطرق الرئيسية، ونفّذت حملة مداهمات وتفتيش موسعة طالت المنازل والمنشآت.
اعتداءات على المزارعين في رام الله
وفي محافظة رام الله، أطلق جنود الاحتلال الرصاص تجاه عدد من المزارعين أثناء توجههم إلى حقولهم في بلدة كوبر شمال غرب المدينة لقطف ثمار الزيتون، ومنعوهم من الوصول إلى أراضيهم، وهددوهم بإطلاق النار في حال عودتهم.
وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة لاحقاً، وواصلت إطلاق النار باتجاه الأهالي الذين حاولوا الوصول إلى أراضيهم الزراعية، كما منعت الصحفيين من التغطية، وأطلقت قنابل الغاز باتجاههم.
وتأتي هذه الاعتداءات في ظل تصعيد متواصل في الضفة الغربية منذ تشرين الأول/أكتوبر 2023، حيث تشنّ قوات الاحتلال حملات مداهمة واعتقال شبه يومية، ترافقها اعتداءات متكررة من المستوطنين على المزارعين وأراضيهم.