سجّل مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في مدينة صيدا جنوب لبنان 18 إصابة بمرض التهاب الكبد الفيروسي (A) خلال الأسبوعين الماضيين، ما دفع وكالة "أونروا" إلى اتخاذ إجراءات عاجلة شملت وقف تشغيل بئرين ملوثين داخل المخيم.
وأكدت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في بيان صدر صباح اليوم السبت، أن نتائج الفحوصات الأخيرة أظهرت أن بئري أنور ماضي والسكي داخل المخيم لم يستوفيا معايير السلامة المطلوبة، ما استدعى إخراجهما فورًا من الخدمة.
وأوضح البيان أن الوكالة باشرت بإجراء فحوصات شاملة ومعالجة للمياه لتحديد أسباب التلوث وضمان سلامتها التامة قبل إعادة تشغيل البئرين، مشيرةً إلى أنها زادت مؤقتًا ضخ المياه من الآبار الآمنة الأخرى للتقليل من تأثير توقف البئرين على تزويد السكان بالمياه.
وبيّنت "أونروا" أنها تتابع التحقيق في الأسباب المحتملة للإصابات، لمعرفة ما إذا كانت مرتبطة بمياه الشرب أو بعوامل أخرى مثل استهلاك أطعمة ملوّثة أو منتجات منتهية الصلاحية أو ضعف النظافة العامة.
وحثّت الوكالة سكان المخيم على اتباع الإجراءات الوقائية الأساسية، بما في ذلك غسل اليدين جيدًا قبل تناول الطعام، وغسل الفواكه والخضروات، والتحقق من تواريخ صلاحية الأطعمة، وتجنّب استخدام الشبكات أو التوصيلات القديمة للمياه.
وفي تصريح خاص لـ"بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، قال عبد شناعة، مسؤول قسم الصحة في "أونروا" بلبنان: إن الوكالة أخرجت البئرين من الخدمة بعد ثبوت تلوثهما، وهي تعمل حاليًا على معالجتهما تمهيدًا لإعادتهما إلى الخدمة بأمان.
من جانبها، عبّرت فاطمة الحسين، وهي لاجئة فلسطينية تقيم في حيّ النبعة داخل المخيم، عن قلقها الشديد بعد انتشار خبر الإصابات، قائلةً إنها وبناتها الثلاث توقّفن عن استخدام مياه الشبكة، ويلجأن إلى شراء المياه يوميًا، ما يشكّل عبئًا ماليًا إضافيًا على العائلة.
وأضافت أنها تنتظر صدور بيان رسمي من "أونروا" يؤكد سلامة المياه وخلوّها من أي تلوث قبل استئناف استخدامها بشكل طبيعي.
ويتابع سكان المخيم بقلق نتائج الفحوصات النهائية التي تجريها الوكالة، آملين في عودة المياه الآمنة إلى منازلهم في أقرب وقت ممكن.