أكدت عائلة الشاب الفلسطيني عمر مغامس، اللاجئ من مخيم نهر البارد شمال لبنان، اليوم الثلاثاء 21 تشرين الأول/ أكتوبر 2025، وفاة نجلها رسميًا، بعد أن تبيّن أنّ الجثمان الذي عثر عليه في بحر اليونان يعود إليه، وذلك عقب إجراءات التعرف التي أجرتها الجهات المعنية اليونانية.
وكان موقع "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" قد نشر في وقتٍ سابق تفاصيل فقدان مغامس، الذي اختفى أثره منذ 12 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري أثناء محاولته العبور من تركيا إلى اليونان برفقة 26 مهاجرًا، بعدما سقط من القارب قبالة جزيرة ساموس اليونانية.
وفي حديثٍ سابق لوالده خالد مغامس للموقع، أوضح أن ابنه كان يرتدي طوق نجاة لحظة سقوطه في البحر، وأن الناجين سمعوا صوته يناديهم من عرض المياه قبل أن ينقطع أثره، ما أبقى الأمل حيًا لدى العائلة لأيام طويلة بانتظار خبر العثور عليه حيًا.
لكن نتائج الفحوصات الطبية التي تسلّمتها العائلة اليوم أنهت رحلة الانتظار المريرة، وأكّدت أن الجثمان الذي عثر عليه في بحر اليونان يعود بالفعل للشاب عمر مغامس.
وكان والده قد ذكر أن عمر غادر لبنان نحو تركيا بطريقة شرعية قبل فترة، وفي صباح الأحد 12 تشرين الأول/ أكتوبر، استقلّ قاربًا يقلّ 25 شخصًا من جنسيات مختلفة متوجهين إلى جزيرة ساموس، إلا أن القارب اصطدم بصخورٍ قريبة من الشاطئ، ما أدى إلى سقوط عمر واثنين من المهاجرين اليمنيين في البحر، مبينًا أن الموج دفع اليمنيين إلى الشاطئ فتم إنقاذهما، بينما اختفى أثر عمر منذ تلك اللحظة.
وبعد تأكيد وفاته رسميًا، نعت العائلة فقيدها إلى أبناء مخيم نهر البارد والجالية الفلسطينية في لبنان، ابنها الفقيد عمر خالد مغامس، في وقتٍ تتكرّر فيه مآسي الغرق في طريق الهجرة الذي يسلكه عشرات اللاجئين الفلسطينيين من لبنان هربًا من الظروف المعيشية والقانونية الصعبة.
موضوع ذو صلة: عائلة فلسطينية في مخيم نهر البارد تبحث عن ابنها المفقود على طريق الهجرة