أفاد مراسل بوابة اللاجئين الفلسطينيين في الشمال السوري، أن المساعدات المالية الطارئة التي أعلنت عنها السفارة الفلسطينية في دمشق عبر دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية، بدأت بالوصول إلى اللاجئين الفلسطينيين في محافظة إدلب، على أن تشمل خلال الأيام القادمة بقية مناطق الشمال السوري التي تضم مهجّرين فلسطينيين، وفق ترتيب محدد لتسهيل التوزيع وضمان الشمول.
ويأتي هذا التوزيع في إطار حملة المساعدات المالية التي أطلقتها دائرة شؤون اللاجئين بتاريخ 27 تشرين الأول/أكتوبر الفائت، والتي تشمل 3534 عائلة فلسطينية لاجئة في سوريا، بتوجيهاتٍ من رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، وبالتعاون مع سفارة دولة فلسطين في دمشق.
وأوضح عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ورئيس دائرة شؤون اللاجئين الدكتور أحمد أبو هولي، أن هذه الخطوة تأتي تجسيداً لالتزام القيادة الفلسطينية بدعم صمود اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، في ظل الظروف الاقتصادية والمعيشية القاسية التي يعيشونها منذ سنوات النزاع.
وأشار أبو هولي إلى أن المساعدات تستهدف الفئات الأكثر هشاشة، ولا سيما الأسر التي تعيش تحت خط الفقر المدقع، مبيناً أنها تُوزّع عبر البنوك بشكل مباشر لضمان الشفافية ووصولها إلى مستحقيها دون وساطة.
كما أوضح أن اختيار الأسر المستفيدة تم وفق معايير دقيقة وضعتها لجنة مشتركة من دائرة شؤون اللاجئين والسفارة الفلسطينية، بالتعاون مع فصائل منظمة التحرير الفلسطينية ولجنة الإغاثة التابعة لها، لضمان العدالة في التوزيع وتغطية الشرائح الأشد حاجة.
وتُعدّ هذه المساعدات أول دفعة تصل فعلياً إلى مناطق الشمال السوري من قبل دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير منذ تهجير مئات العائلات الفلسطينية من مخيماتها في دمشق وريفها ودرعا وحلب الى الشمال السوري، ضمن حملات التهجير التي قام بها النظام السوري السابق منذ العام 2016.
