استشهد فتى فلسطيني وأصيب آخر خلال اقتحام قوات الاحتلال "الإسرائيلي" مخيم عسكر القديم للاجئين شرق مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة صباح اليوم الأحد 16 تشرين الثاني/ نوفمبر تزامناً مع حملة اعتقالات واسعة طالت عدداً من الفلسطينيين والأسرى المحررين خلال عمليات اقتحام بلدات ومخيمات الفلسطينيين.

وأفادت مصادر طبية في الهلال الأحمر الفلسطيني بأن الفتى حسن شركسي أُصيب برصاصة في الصدر خلال المواجهات، واستشهد متأثرًا بجراحه، فيما أصيب فتى آخر برصاصة في الظهر ونقل إلى المستشفى لتلقي العلاج.

وكانت قوات كبيرة من جيش الاحتلال قد اقتحمت مدينة نابلس من عدة محاور، ما أدى إلى اندلاع مواجهات عنيفة في المخيم، أطلق خلالها الجنود الرصاص الحي وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، في حين أفادت مصادر محلية بأن مقاومين استهدفوا قوات الاحتلال بعبوتين ناسفتين خلال الاقتحام.

وفي القدس المحتلة، أصيب عامل فلسطيني يبلغ من العمر 26 عامًا برصاص الاحتلال قرب الجدار في بلدة الرام شمال المدينة، وذكرت جمعية الهلال الأحمر أن طواقمها نقلت العامل إلى المستشفى وهو مصاب بالرصاص الحي.

وبحسب اتحاد نقابات عمال فلسطين، فقد استشهد منذ بداية العام 15 عاملًا فلسطينيًا برصاص الاحتلال أو خلال الملاحقات داخل أراضي الـ48 أو بسبب السقوط عن جدار الفصل، فيما وثق الاتحاد منذ تشرين الأول/أكتوبر 2023 استشهاد 42 عاملًا واعتقال أكثر من 32 ألفًا.

وفي سياق متصل، تواصلت حملة الاعتقالات الواسعة التي تنفذها قوات الاحتلال في محافظات الضفة المختلفة، إذ اقتحمت بلدة عناتا شمال شرق القدس واعتقلت الشاب دانيال الرفاعي بعد مداهمة منزله وتفتيشه.

وفي الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال ثمانية فلسطينيين عقب اقتحامات متفرقة، من بينهم رائد عبد الرحمن أبو زعنونة، والشقيقان علاء وجهاد بريوش من بلدة دورا.

كما اعتقلت الأسير المحرر وحيد حمدي أبو مارية (55 عامًا) وثلاثة من أبنائه في بلدة بيت أمر، رغم أن الإفراج عنه لم يمضِ عليه سوى ثلاثة أيام بعد اعتقال إداري استمر لعامين.

كذلك اعتقلت بهار صبارنة (45 عامًا)، والد الطفل الشهيد بلال الذي ارتقى مع الطفل محمد أبو عياش برصاص الاحتلال قبل أيام، بينما تواصل قوات الاحتلال احتجاز جثمانيهما.

وفي بيت لحم، اعتقلت قوات الاحتلال خمسة فلسطينيين بعد مداهمة منازلهم في بلدتي أرطاس وحوسان، بينهم الأسير المحرر جمال جبر حمامرة ونجله محمد.

كما شهدت عدة مناطق أخرى اقتحامات دون تسجيل اعتقالات، منها قرية دير إبزيع غرب رام الله، وبلدتا حجة وباقة الحطب شمال الضفة، إضافة إلى مخيم الفارعة للاجئين حيث انتشرت قوات راجلة في أحياء المخيم.

وفي طولكرم، اعتقلت قوات الاحتلال الشاب خالد سيف عجولي من بلدة قفين بعد مداهمة منزله، فيما اعتقلت قوة "إسرائيلية" في أريحا الأسير المحرر خالد الراعي من منزله في حي كتف الواد بعد الاعتداء عليه بالضرب المبرح.

وفي سياق الاعتداءات الاستيطانية، أقدم مستوطنون الليلة الماضية على قطع عدد من أشجار الزيتون المثمرة في منطقة خلة النتش شرق الخليل، كما خطّوا شعارات عنصرية على منازل عائلة إدريس.

وتأتي هذه الاعتداءات في ظل تصاعد كبير في عمليات الاقتحام والاعتقال التي ينفذها جيش الاحتلال في مختلف محافظات الضفة الغربية، وما يرافقها من أعمال قمع واعتداءات متواصلة بحق المدنيين.