شهدت الضفة الغربية والقدس المحتلة، اليوم الاثنين 17 تشرين الثاني/نوفمبر، تصعيدًا جديدًا في اعتداءات قوات الاحتلال "الإسرائيلي" والمستوطنين، أسفر عن إصابة فلسطيني في القدس المحتلة، واقتحامات واعتقالات واسعة في عدة محافظات، إلى جانب هجمات استيطانية متصاعدة على القرى والتجمعات البدوية.
وأصيب شاب فلسطيني برصاص جنود الاحتلال في بلدة الرام شمال شرق القدس، بعد استهدافه قرب جدار الفصل العنصري الفاصل بين البلدة والمدينة.
ووفق مصادر محلية، فقد أصيب الشاب بجروح جراء إطلاق نار مباشر، ومنعت قوات الاحتلال الطواقم الطبية من الوصول إليه فورًا.
اعتقالات في طولكرم ونابلس والخليل وبيت لحم
واصل جيش الاحتلال حملات الاعتقال التي طالت أسرى محررين وشبّانًا من عدة مناطق، إذ اعتقلت قواته في بلدة عنبتا شرق طولكرم الأسير المحرر محمد ناجي صبحة، بعد شهر واحد فقط من الإفراج عنه، عقب اقتحام منزله فجرًا.
وفي نابلس، نفّذت قوات الاحتلال اقتحامًا واسعًا لمخيم بلاطة شرقي المدينة، واعتقلت ثلاثة فلسطينيين: محمد حمدالله حشّاش، أحمد صلاح صباح، وإياد كايد حشّاش، بعد تفتيش منازلهم والعبث بمحتوياتها.
ومن بلدة بيت أمر شمال مدينة الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال الشاب محمد يوسف صبارنة، كما حوّلت أحد المنازل إلى نقطة مراقبة عسكرية، ما أدى إلى تقييد حركة الفلسطينيين في المنطقة.
وفي رام الله، نفّذت قوات الاحتلال اقتحامات متزامنة لعدد من القرى، شملت المدية والمغير، دون الإعلان عن اعتقالات. كما شهدت بلدة شقبا غرب رام الله مواجهات عنيفة إثر اقتحام آليات عسكرية للبلدة، حيث رشق الشبان الفلسطينيون الآليات بالحجارة والزجاجات الفارغة، فيما رد الجنود بإطلاق الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز والصوت.
وفي بيت لحم، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة زعترة، وداهمت منازل تعود إلى عائلات الوحش، وهي منازل الفلسطينيين:محمد درويش الوحش، محمد إبراهيم الوحش، علاء إبراهيم الوحش، وجلال إبراهيم الوحش.
كما اعتقلت قوات الاحتلال شابًا خلال اقتحامها لمنطقة العروج في بيت لحم.
تصاعد الهجمات الاستيطانية في المغير والخان الأحمر
تواصلت اعتداءات المستوطنين بشكل لافت، إذ شنّ مستوطنون هجومًا جديدًا على قرية المغير شرق رام الله، وسرقوا معدات زراعية من المنطقة الشرقية للسهل.
وأوضح رئيس المجلس القروي، أمين أبو عليا، أن الهجوم امتداد لاعتداءات سابقة في منطقة "الخلايل" تمت تحت حماية قوات الاحتلال.
وفي القدس، هاجم مستعمرون تجمع التبنة البدوي قرب الخان الأحمر، عبر رشق المنازل بالحجارة وترهيب النساء والأطفال. ويشهد التجمع منذ أسابيع سلسلة اعتداءات متصاعدة، تشمل تشغيل مكبرات صوت ليلًا والتجول بمركبات جبلية قرب منازل الأهالي في محاولة لتهجيرهم.
ووفق تقرير المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان، فقد شهد شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي وحده نحو 2350 اعتداء من قوات الاحتلال والمستوطنين في محافظات الضفة الغربية، من بينها 1584 اعتداء نفّذها جيش الاحتلال مباشرة، في مؤشر على استمرار سياسة التصعيد ضد الفلسطينيين وأراضيهم.
