تواصل قوات الاحتلال اقتحام مدن وبلدات ومخيمات في الضفة الغربية منذ صباح اليوم الثلاثاء 18 تشرين الثاني/ نوفمبر، واعتقلت عددًا من الفلسطينيين بعد مداهمة منازلهم وتفتيشها، بالتزامن مع تصاعد هجمات المستوطنين في القرى الفلسطينية.
وفي مدينة نابلس، توغلت قوات الاحتلال في عدة أحياء، من بينها مخيم العين ورفيديا وبيت وزن والبساتين، ونفّذت عمليات تفتيش واسعة دون الإبلاغ عن اعتقالات.
كما أفادت مصادر محلية لوكالة "وفا" بأن قوات الاحتلال اقتحمت قرية أودلا جنوب نابلس، وداهمت منزلًا ومحلاً تجاريًا، واستولت على تسجيلات كاميرات المراقبة، فيما اقتحمت أيضًا قرية قريوت والبلدة المجاورة الباذان، وفتشت عددًا من المنازل.
وفي محافظة بيت لحم، اعتقلت قوات الاحتلال ستة فلسطينيين بعد مداهمة منازلهم في مناطق مختلفة، بينهم الشقيقان محمد ومحمود أحمد البلبول من حارة الفواغرة، ومناع الراضي من شارع الصف، والشقيقان عبد الله وحسين عوض عبيات من منطقة هندازة شرق المدينة، إضافة إلى أحمد أسعد فرج من مخيم عايدة. كما اقتحمت قوات الاحتلال مخيمي عايدة والدهيشة دون تسجيل اعتقالات جديدة.
وفي رام الله والبيرة، اعتقل جيش الاحتلال الشابين فريد طارق الطيراوي وعمرو السبع بعد اقتحام منزليهما في مخيم الجلزون. كما داهمت قوات الاحتلال عددًا من المنازل في بلدات وقرى سلواد، دير جرير، يبرود، النبي صالح، دير أبو مشعل، شبتين، إضافة إلى بيرزيت وسردا وجفنا، واقتحمت حي جبل الطويل في مدينة البيرة.
وفي جنين، تسللت قوة خاصة من قوات الاحتلال إلى بلدة ميثلون، واعتقلت الشاب وحيّ ربايعة بعد مداهمة منزله، قبل انسحاب الآليات العسكرية من المنطقة. كما ذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال نكّلت بالفلسطينيين خلال اقتحامها بلدة اليامون غرب جنين.
تصاعد اعتداءات المستوطنين
وفي سياق متصل، صعّد المستوطنون اعتداءاتهم، حيث أطلقوا الرصاص باتجاه أطراف بلدة سنجل شمال رام الله، وحطموا أربع مركبات فلسطينية، وأعطبوا إطاراتها دون وقوع إصابات، بينما وثّقت كاميرات المراقبة مشاهد لهذه الاعتداءات.
وأشارت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان إلى تسجيل 766 اعتداء للمستوطنين خلال الشهر الماضي، تركز معظمها في محافظات رام الله والبيرة ونابلس والخليل، بما يعكس استمرار التصعيد ضد الفلسطينيين في مختلف مناطق الضفة الغربية.
