جددت قوات الاحتلال "الإسرائيلي"، غاراتها الجوية والقصف المدفعي على عدد من مناطق قطاع غزة، صباح اليوم الخميس 20 تشرين الثاني/نوفمبر ما أسفر عن ارتقاء شهداء وجرحى وسط أوضاع إنسانية كارثية وتحذيرات من التصعيد الذي يهدد اتفاق وقف إطلاق النار.

وقالت طواقم الإسعاف:إنها انتشلت، جثامين 3 أطفال وعددًا من الجرحى عقب قصف استهدف مبنى سكنيًّا في بلدة بني سهيلا شرقي خان يونس.

كما أفادت مصادر محلية بأن طائرات الاحتلال شنت غارات جديدة على المناطق الشرقية لمدينة رفح جنوب القطاع.

ويأتي هذا التصعيد بعد يوم من استشهاد 34 فلسطينيًا على الأقل في هجمات "إسرائيلية" بزعم استهداف قيادات في كتائب القسام، بينما نفت حركة حماس ذلك، مؤكدة أن الغارات استهدفت المدنيين في منازلهم.

وسجلت مستشفيات غزة بالأمس ارتقاء 28 شهيدًا بينهم 17 طفلًا وامرأة وصلوا إلى مرافقها منذ صباح الأربعاء نتيجة غارات على مدينتي غزة وخان يونس.

وكانت غارات الاحتلال أسفرت عن استشهاد 6 فلسطينيين باستهداف مبنى يؤوي نازحين في حي الزيتون، وفقًا لمصدر طبي في المستشفى المعمداني، الذي أكد أن بعض الإصابات خطرة للغاية.

كما وثّق مجمع ناصر الطبي استشهاد ثلاثة أشخاص وإصابة آخرين جراء قصف استهدف خيام النازحين في منطقة المواصي غربي خان يونس.

وفي مدينة غزة، استشهد فلسطينيان وأصيب أكثر من عشرة آخرين بفعل غارات وقصف مدفعي على أطراف حي الشجاعية، إضافة إلى إصابة امرأة برصاص قوات الاحتلال في حي التفاح.

وفي تقريرها اليومي، أعلنت وزارة الصحة في غزة تسجيل وصول 33 شهيدًا بينهم 12 طفلًا و8 سيدات إضافة إلى 88 إصابة خلال الساعات الـ 24 الأخيرة، مؤكدة أن العديد من الضحايا ما زالوا تحت الأنقاض وفي الطرقات.

ومنذ وقف إطلاق النار بلغ إجمالي عددالشهداء 312 شهيدًا، والإصابات 760 إصابة، والانتشال 572.

أما حصيلة ضحايا حرب الإبادة "الإسرائيلية" منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2023 والتي لم يوقفها اتفاق وقف إطلاق النار،فقد ارتفعت ا إلى 69 ألفاً و546 شهيدًا و 170 ألفاً و833 جريحاً.

حماس: تصعيد خطير ومحاولة لاستئناف الإبادة

وأدانت حركة حماس المجزرة المروعة في غزة وخان يونس، مؤكدة أن ادعاءات الجيش "الإسرائيلي" حول تعرض قواته لإطلاق نار محاولة واهية لتبرير جرائمه.

وقالت الحركة: إن رئيس الوزراء "الإسرائيلي" "بنيامين نتنياهو" يسعى إلى استئناف الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين.

وأكدت الحركة إن الاحتلال ارتكب منذ توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي أكثر من 300 خرق، أدت إلى ارتقاء أكثر من 300 شهيد، إضافة إلى استمرار سياسة هدم المنازل وإغلاق معبر رفح.

وطالبت حماس الإدارة الأميركية والوسطاء في مصر وقطر وتركيا بالضغط الجاد على "إسرائيل" لوقف خروقها واحترام اتفاق وقف إطلاق النار.

الإعلام الحكومي: الاحتلال ارتكب 400 خرقا لاتفاق وقف إطلاق النار

وفي سياق متصل أدان المكتب الإعلامي الحكومي التوغل "الإسرائيلي"ً الأخير في المناطق الشرقية لمدينة غزة مؤكداً بأنه خرق فاضح لقرار وقف إطلاق النار.

وأوضح البيان أن قوات الاحتلال وسّعت نطاق المنطقة الصفراء بمسافة 300 متر إضافية في شوارع الشعف والنزاز وبغداد، ما أدى إلى محاصرة عشرات العائلات التي لم تستطع المغادرة وسط القصف العنيف.

وذكر البيان أن الاحتلال ارتكب نحو 400 خرق منذ بدء وقف إطلاق النار، محذرًا من تداعيات إنسانية كارثية في ظل صمت الوسطاء والضامنين للاتفاق، وداعيًا الرئيس الأميركي "دونالد ترامب" إلى التدخل الجاد لوقف جرائم الاحتلال وإلزامه بالبروتوكول الإنساني.

يونيسيف: غزة أخطر مكان للأطفال

وقالت متحدثة باسم منظمة "يونيسف": إن غزة أصبحت "أخطر مكان في العالم بالنسبة للأطفال مؤكدة أن كثيرًا منهم بحاجة ماسة إلى المساعدة من المجتمع الدولي".

وتأتي تصريحات "يونسيف" تزامناً مع يوم الطفل العالمي حيث يعاني أطفال غزة من أمراض نادرة، سوء تغذية، نقص الدواء وانعدام الرعاية الصحية، ما يحرمهم من أبسط حقوق الحياة والنمو واللعب.

أونروا: المساعدات إلى غزة غير كافية

من جهته، أكد المفوض العام لوكالة "أونروا" "فيليب لازاريني" أن المساعدات التي تصل إلى قطاع غزة غير كافية على الإطلاق، مشيرًا إلى أن السكان يعجزون عن الحصول على الغذاء بسبب الغلاء.

وأضاف أن اللجنة الاستشارية للوكالة تجتمع اليوم في عمّان لبحث توفير الإمكانات اللازمة لخدمة اللاجئين، محذرًا من تداعيات قدوم فصل الشتاء في ظل غياب مقومات الحياة الأساسية.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين / وكالات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد