أعلن الدفاع المدني في قطاع غزة، اليوم الجمعة 21 تشرين الثاني/نوفمبر، أنه سيبدأ يوم السبت تنفيذ المرحلة الأولى من عمليات انتشال جثامين الشهداء من تحت أنقاض المنازل المدمرة في مخيم المغازي وسط القطاع، في ظل أوضاع إنسانية معقدة ونقص حاد في المعدات الأساسية لعمليات البحث والإنقاذ.

وقال الدفاع المدني: إن طواقمه تلقت آلاف المناشدات من عائلات تطالب باستخراج جثامين ذويها من تحت الركام، وإنهاء معاناتها المستمرة منذ أشهر، مؤكدًا أن الاحتلال "الإسرائيلي" دمّر الجزء الأكبر من إمكانات ومعدات الدفاع المدني خلال العدوان، بما في ذلك الآليات الثقيلة اللازمة للوصول إلى الجثامين.

وأوضح الدفاع المدني أن الاحتلال يواصل منع إدخال المعدات الثقيلة الضرورية لعمليات البحث والانتشال، ما يعيق الجهود الإنسانية ويطيل أمد معاناة آلاف العائلات.

ودعا الدفاع المدني المجتمع الدولي والمؤسسات الإنسانية إلى التدخل العاجل لتوفير هذه المعدات، إضافة إلى توفير مختبرات لفحص الحمض النووي (DNA)، باعتبارها ضرورة إنسانية للتعرف على هويات الشهداء الذين جرى انتشالهم في حالة تحلل أو تشوه شديد.

وفي السياق، أعلن المتحدث باسم الأدلة الجنائية في غزة، محمود عاشور، أنه تم حتى الآن التعرف على 99 جثمانًا من أصل 330 جثمانًا استلمتها الجهات المختصة من اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وذلك في إطار صفقة التبادل التي أجريت بين حركة حماس و"إسرائيل".

وأشار عاشور إلى أن الطواقم المختصة تواصل عملها المكثف على مدار الساعة للتعرف على مزيد من الجثامين، تمهيدًا لتسليمها إلى ذويهم أو دفنها وفق الإجراءات المعتمدة، مؤكدًا أن العدد الكبير للجثامين المحررة يحتاج إلى إمكانيات فنية وتقنية غير متوفرة حاليًا في قطاع غزة جراء الحصار وتدمير المرافق الحيوية.

وكانت اللجنة نشرت صورا لهذه الجثامين على موقع "صحتي" التابع لوزارة الصحة لإتاحة الفرصة للأهالي للتعرف عليها وتحديد هويتها، بعد امتناع جيش الاحتلال من إرفاق قائمة بالبيانات الشخصية للشهداء.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين/ متابعات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد