أكد مكتب إعلام الأسرى أن الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الأسير أحمد سعدات (72 عامًا) يتعرض للاعتداءات الجسدية والنفسية المتعمدة داخل عزل سجن "جانوت" الذي نُقل إليه مؤخرًا قادمًا من عزل "مجدو".
وأدان مكتب إعلام الأسرى تلك الاعتداءات في بيان صدر اليوم السبت 22 تشرين الثاني/ نوفمبر، قائلا: "إن سعدات تعرّض فور وصوله إلى جانوت لـضرب وحشي على يد وحدات القمع التابعة لإدارة سجون الاحتلال، في استمرار لسياسة انتقامية منظمة تستهدف رمزية سعدات ومكانته داخل الحركة الوطنية الأسيرة".
وبحسب شهادات موثقة نقلها البيان، فقد عانى سعدات خلال الفترة الماضية داخل عزل "مجدو" من اقتحامات متكررة لزنزانته، وتفتيشات مهينة، وتدهور كبير في وضعه الصحي، رافقه هبوط واضح في وزنه، إضافة إلى تعرضه لاعتداءات جسدية مباشرة في أكثر من مناسبة.
كما وثّقت عائلته أن سعدات أُصيب مؤخرًا بمرض جلدي (سكابيوس)، وأنه خضع لظروف تنكيل قاسية، بينها الاعتداء عليه خلال شهر آذار/مارس الماضي أثناء نقله من سجن "ريمون" إلى "مجدو"، حيث تم احتجازه في ساحة السجن لساعات وهو مقيد اليدين ومغطى الرأس.
وأكد مكتب إعلام الأسرى أن ما يتعرض له سعدات يشكل جريمة مكتملة الأركان وانتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف، مشيرًا إلى أن هذه الإجراءات تعكس نية واضحة لدى الاحتلال لتصفية رموز الحركة الوطنية داخل السجون ببطء وتحت غطاء رسمي.
وحمل المكتب إدارة سجون الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة سعدات وسلامته، مطالبًا اللجنة الدولية للصليب الأحمر والمؤسسات الحقوقية الدولية بالتحرك الفوري لوقف الانتهاكات المتصاعدة، وإنهاء عزله، وتأمين الإفراج عنه باعتباره أسيرًا سياسيًا يخضع لظروف احتجاز غير إنسانية.
