أعلن جيش الاحتلال "الإسرائيلي"، صباح اليوم الثلاثاء 25 تشرين الثاني/ نوفمبر، اغتياله الفلسطيني المطارد سلطان الغاني عقب اشتباك مسلّح مع قواته التي حاصرت منزلاً يتحصن فيه في قرية مَرْكَة جنوب جنين، وذلك خلال العملية العسكرية الواسعة التي شهدتها القرية منذ الفجر.
وزعم جيش الاحتلال، بأن الغاني نفذ عملية أسفرت عن مقتل مستوطن في آب/ أغسطس من العام الماضي، مشيراً إلى أنه "قُتل" بعد خوضه اشتباكاً مباشراً مع الجنود الذين حاصروا المنزل الذي تحصّن داخله.
ونشر جيش الاحتلال صوراً قال إنها لأسلحة ومعدات قتالية كانت بحوزة الشهيد، وذلك في إطار روايته لتبرير العملية التي رافقها إطلاق كثيف للرصاص وقذائف "الإنيرجا"، إضافة إلى تحليق مكثّف للطيران الحربي في سماء المنطقة.
وكانت قواتُ الاحتلال "الإسرائيلي"، قد حاصرت منزلاً في قرية مَرْكَة جنوب جنين، وذلك للمرة الثانية خلال ساعات، بعدما تسللت قوة خاصة إلى القرية وفرضت طوقاً محكماً على المنزل المستهدف وسط إطلاق نار كثيف.
وأكدت مصادر محلية أن قوات الاحتلال أطلقت قذائف الإنيرجا باتجاه المنزل، بالتزامن مع تحليق مكثّف للطيران الحربي في سماء المنطقة، واستقدام تعزيزات عسكرية إضافية إلى محيط القرية.
من جهتها، أعلنت سرايا القدس - كتيبة جنين أن مقاوميها يخوضون اشتباكات مسلحة مع قوات الاحتلال التي حاصرت منزلاً في قرية مركة جنوب جنين
وفي تلك الأثناء منعت قوات الاحتلال وصول فرق الإسعاف إلى المنطقة المحاصرة في قرية مركة وفق المصادر المحلية.
وشهدت القرية منذ ساعات الفجر الأولى إطلاق نار متواصل بين قوات الاحتلال ومقاومين في المنطقة، فيما واصلت قوات الاحتلال عمليات التفتيش والانتشار في الأحياء المحيطة، ضمن حملة عسكرية متصاعدة تشهدها بلدات جنين في الأيام الأخيرة.
ويأتي ذلك عقب ساعات قليلة على اغتيال جيش الاحتلال شابا فلسطينيا في مدينة نابلس بعد ساعات من الحصار والاشتباك المسلح، حيث زعم الجيش "الإسرائيلي" أن الشهيد نفذ عملية دهس عام 2024 قُتل فيها جنديان من كتيبة "نحشون".
اقرأ/ي الخبر: جيش الاحتلال "الإسرائيلي" يغتال شاباً في نابلس عقب اشتباك مسلح
وتتعرّض بلدة مَرْكَة وبلدات جنين المجاورة لعمليات اقتحام متكررة من قبل قوات الاحتلال، تشمل حصار منازل واستهدافها بالرصاص والقذائف، في إطار سياسة ملاحقة المقاومين وفرض السيطرة العسكرية على مناطق شمال الضفة الغربية ومخيماتها التي تتعرض لعدوان واسع منذ 21 كانون الثاني/ يناير الماضي.
