أصيب المصوّر الصحافي فادي ياسين (47 عاماً) و طفل يبلغ من العمر 12 عاماً، عصر اليوم الثلاثاء، برصاص قوات الاحتلال "الإسرائيلي" خلال قمع مظاهرة سلمية في مخيم نور شمس بطولكرم، خرجت احتجاجاً على تواصل عمليات تهجير الأهالي من منازلهم منذ نحو عشرة أشهر.

وذكرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أنّ ياسين أُصيب بالرصاص الحي في القدم، بينما أُصيب الطفل بشظايا رصاص حي في الرقبة، وقد جرى نقلهما إلى المستشفى لتلقي العلاج. وأكدت أن الإصابتين ناجمتان عن استهداف مباشر للمتظاهرين.

ويشهد مخيم نور شمس حالة توتر متواصلة منذ أشهر، في ظل احتجاجات الأهالي على ما "التهجير القسري" الذي يواجهونه منذ شباط / فبراير الماضي، جراء العدوان "الإسرائيلي" الواسع على مخيمات شمالي الضفة الغربية انطلق من مخيم جنين وانتقل لاحقاً إلى مخيمي طولكرم ونور شمس، وأسفر عن تدمير مئات المنازل وتهجير أكثر من 50 ألف فلسطيني.

وكانت فعاليات شعبية قد دعت الأهالي إلى وقفة سلمية عند الواحدة ظهرا اليوم، للتأكيد على حقهم في العودة إلى بيوتهم ورفض الإجراءات العسكرية التي غيّرت حياة المخيم.

وخلّف العدوان "الاسرائيلي" دماراً بآلاف الوحدات السكنية وتغييرًا واسعًا في المعالم الجغرافية والديموغرافية للمخيمات، عبر شق طرق جديدة وعمليات هدم ممنهجة.

وتأتي هذه التطورات في ظل موجة تصعيد شاملة تشهدها الضفة الغربية، تزامناً مع الحرب التي شنّتها "إسرائيل" على غزة. فمنذ بدء حرب الإبادة الجماعية في 8 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، تصاعدت اعتداءات الجيش والمستوطنين، ما أدى إلى استشهاد 1,073 فلسطينيًا في الضفة، وإصابة نحو 10,700، واعتقال أكثر من 20,500 خلال العامين الماضيين.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين / وكالات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد