يواصل جيش الاحتلال "الإسرائيلي" خرق اتفاق وقف إطلاق النار الموقَّع في تشرين الأول/ اكتوبر الفائت، عبر سلسلة اعتداءات جديدة طالت مناطق مختلفة من قطاع غزة، كان أبرزها شنّ غارة جوية على مدينة خان يونس وإطلاق النار على شاب في مخيم البريج وسط القطاع، في وقت سلّم فيه الاحتلال 15 جثماناً لشهداء من غزة.
ووفق التقرير الإحصائي اليومي لوزارة الصحة، وصل إلى مستشفيات قطاع غزة خلال الساعات الـ24 الماضية 10 شهداء، بينهم شهيدان جديدان و8 شهداء جرى انتشالهم من تحت الأنقاض.
وأكدت الوزارة أنّ عدداً من الضحايا لا يزالون تحت الركام وفي الطرقات، حيث تعجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم بسبب استمرار العدوان.
ومنذ دخول وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ في 11 تشرين الأول/ أكتوبر، ارتفع عدد الشهداء الى 347 شهيداً، و 889 جريحا، و 596 حالة انتشال لشهداء.
أمّا حصيلة ضحايا حرب الابادة "الإسرائيلية" على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023 فقد ارتفعت إلى 69,785 شهيداً و170,965 جريحاً.
وفي استمرار الاعتداءات، استشهد فلسطينيان وأصيب آخرون اليوم الأربعاء 26 تشرين الاول/ اكتوبر، في قصف "إسرائيلي" جديد على قطاع غزة، إذ أدى استهداف قرب مدرسة الفارابي في بلدة بني سهيلا شرقي خان يونس إلى استشهاد فلسطيني وإصابة آخر.
كما استُشهد فلسطيني آخر وأصيب عدد من المدنيين في قصف استهدف مجموعة فلسطينيين شرقي مخيم المغازي وسط القطاع.
أونروا: نازحون يقاومون البرد… و79 ألفاً في 85 مأوى
وفي موازاة الخروق العسكرية، تتفاقم المعاناة الإنسانية للنازحين، وأكدت وكالة "أونروا" أن آلاف النازحين قسراً في قطاع غزة يكافحون للعثور على مأوى يحميهم من البرد القارس، ولا خيار أمام كثيرين سوى بناء خيام مؤقتة في ظل نقص حاد في مواد الإيواء.
وتشير الوكالة إلى أنّ أكثر من 79 ألف نازح يعيشون داخل 85 مأوى تديرها "أونروا"، بينما يستمر تقييد الوصول إلى المساعدات الإنسانية والبنية التحتية العامة والأراضي الزراعية، خصوصاً في المناطق التي لا يزال جيش الاحتلال منتشراً فيها وتشكل أكثر من 50 % من مساحة القطاع.
وبحسب مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، فرغم انسحاب الاحتلال من بعض مناطق القطاع بموجب اتفاق وقف إطلاق النار، تستمر الغارات "الإسرائيلية" قرب أو شرق "الخط الأصفر"، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى، بينما يبقى الوصول إلى البحر محظوراً.
