51 يوماً على دخول اتفاق التهدئة حيز التنفيذ

غارات "إسرائيلية" في غزة وخلف الخط الأصفر ومطالبات أممية بتدفق المساعدات

الأحد 30 نوفمبر 2025

شن جيش الاحتلال "الإسرائيلي"، سلسلة غارات على مدينة غزة صباح اليوم الأحد 30 تشرين الثاني/ نوفمبر، وسط عمليات قصف ونسف للمباني استهدفت مناطق خلف ما يعرف بـ"الخط الأصفر" رغم دخول اتفاق وقف إطلاق النار يومه الحادي والخمسين، وسط تصاعد التحذيرات الأممية من تفاقم الكارثة الإنسانية وضرورة السماح بتدفّق المساعدات دون عوائق.

ووفق مصادر محلية، أطلق جيش الاحتلال عبر الطائرات المروحية النار شرقي مخيم البريج وسط قطاع غزة، في ظل استمرار القصف الصاروخي على مناطق تصنَّف بأنها "مناطق خلف الخط الأصفر" في وسط وجنوب القطاع.

بينما بمدينة غزة طالت الغارات "الإسرائيلية" مناطق شرقي حيي الشجاعية والتفاح، فيما أعلنت طواقم الدفاع المدني تمكنها من انتشال جثمان شهيدة مجهولة الهوية من تحت أنقاض "عمارة الأحلام" قرب مفترق المالية غربي مدينة غزة.

وفي جنوبي القطاع، شنّ طيران الاحتلال ست غارات على مناطق مختلفة شرق مدينة رفح، فيما أطلقت المدفعية قذائف على منزل في بلدة بني سهيلا شرقي خان يونس، ترافقت مع تنفيذ قوات الاحتلال عملية نسف داخل الخط الأصفر.

ويأتي ذلك فيما ذكرت القناة 12 العبرية أن الجيش "الإسرائيلي" يعتزم استكمال تمشيط منطقة "الخط الأصفر" خلال الأسابيع المقبلة.

وفي سياق متصل، نقل موقع واللا العبري عن مصدر أمني أن "إسرائيل" أبلغت الإدارة الأميركية بأنها لن تبحث الانتقال إلى المرحلة الثانية من عملياتها قبل استعادة جميع جثامين المخطوفين.

"أونروا": نحتاج تدفقاً يومياً للمساعدات و"إسرائيل" تعرقلها

وفي ظل التصعيد الميداني، تتفاقم الأوضاع الإنسانية في غزة نتيجة استمرار الاحتلال في عرقلة إدخال نحو 600 شاحنة مساعدات يومياً وفق بنود اتفاق وقف إطلاق النار.

وأكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" أن السلطات "الإسرائيلية" تواصل منع إدخال مواد الإيواء المخصصة لما يصل إلى 1.3 مليون نازح، رغم جاهزية الوكالة لتوزيعها فور السماح بدخولها.

ودعت "أونروا" إلى عودة عملها في القطاع إلى أقصى طاقته، واستئناف إدخال الإمدادات الحيوية والخدمات الأساسية التي يواصل موظفوها تقديمها رغم المخاطر.

غوتيريش: يجب السماح بدخول مساعدات كافية لإنقاذ الأرواح

من جهته، جدّد الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو غوتيريش" مطالبه بالسماح بدخول كميات كافية من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة لإنقاذ الأرواح.

وقال "غوتيريش" في رسالة بمناسبة اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني: "إن هذا اليوم يأتي بعد عامين من المعاناة المروّعة في قطاع غزة"، مشيراً إلى أن السكان يعيشون حالة حداد على عشرات الآلاف من الضحايا، ثلثهم من الأطفال، فضلاً عن انتشار الجوع والمرض والصدمات النفسية.

وشدد "غوتيريش" على ضرورة استمرار دعم وكالة "أونروا: باعتبارها شريان حياة لا غنى عنه، مؤكداً أن ما يجري يضع المعايير الدولية للحماية الإنسانية أمام اختبار قاسٍ.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين/ متابعات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد