شاركت أكثر من 40 مدينة في إسبانيا في مظاهرات تضامنية مع فلسطين إحياء لليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني الذي أقرّته الأمم المتحدة عام 1977، وسط مظاهرات عارمة عمت عواصم عالمية واوربية منددة بانتهاكات "إسرائيل" ضد الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية.

وخرجت مظاهرات ومسيرات حاشدة أبرزها العاصمة مدريد وبرشلونة، تضامناً مع الشعب الفلسطيني، وتنديداً بالعدوان المستمر على غزة والانتهاكات المتواصلة في الضفة الغربية.

وتصدرّت مدريد وبرشلونة قائمة المدن الأكبر من حيث كثافة المشاركين، حيث امتلأت الساحات العامة والميادين بالمتظاهرين الذين رفعوا الأعلام الفلسطينية، مرددين شعارات داعمة للقضية الفلسطينية.

وحمل المشاركون لافتات كتب عليها: "أوقفوا الإبادة الجماعية"، "حظر شامل على مبيعات الأسلحة لإسرائيل"، "فلسطين حرة"، "إسرائيل القاتلة".

كما أطلق المحتجون هتافات تندد بممارسات الاحتلال، وتشجب استمرار الحرب على قطاع غزة رغم التوصل إلى اتفاق تهدئة.

وفي بيان مشترك، أعربت منظمات المجتمع المدني الداعمة لفلسطين في إسبانيا عن إدانتها للاحتلال العسكري "الإسرائيلي" ونظام الفصل العنصري والاستعمار الممارس على الفلسطينيين منذ أكثر من 78 عاماً، محذرة من استمرار سياسة التطهير العرقي والتهجير القسري.

وأكد البيان أنّ "إسرائيل" تنتهك بشكل ممنهج اتفاق وقف إطلاق النار عبر مواصلة القصف، ومنع إدخال المساعدات الإنسانية، وتضييق الخناق على المدنيين، الأمر الذي يفاقم الأزمة الإنسانية في غزة.

كما دعا البيان حكومات العالم إلى قطع جميع العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية والرياضية والثقافية والأكاديمية مع "إسرائيل"، وفرض عقوبات دولية صارمة عليها، إلى جانب الدعوات إلى دعم المسارات القانونية في محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية لمحاسبة "إسرائيل" على جرائمها.

لندن: عشرات الآلاف يتظاهرون ضد استمرار بيع بريطانيا للأسلحة لـ"إسرائيل"

وفي لندن، تظاهر عشرات الآلاف من المؤيدين لفلسطين احتجاجاً على استمرار الهجمات "الإسرائيلية" على قطاع غزة، رغم إعلان وقف إطلاق النار.

وانطلقت المسيرة من مدخل "غرين بارك" الشهير، حيث احتشد المتظاهرون قبل أن يتوجهوا في مسيرة ضخمة نحو مدخل شارع "داونينغ" الذي يضم مقر رئيس الوزراء.

ورفع المحتجون لافتات كتب عليها: "أوقفوا تمويل الحرب"، "أوقفوا بيع الأسلحة لإسرائيل"، "الحرية لفلسطين".

كما انتقد المتظاهرون إقدام الشرطة البريطانية على توقيف عدد من النشطاء المناهضين للسياسات "الإسرائيلية"، وحظر بعض المجموعات التضامنية، مطالبين بإسقاط جميع الدعاوى القضائية بحق المشاركين في الاحتجاجات.

ونُظمت هذه المسيرة بمشاركة عدد كبير من منظمات المجتمع المدني تحت اسم "التحالف من أجل فلسطين"، الذي أكد في كلماته أن استمرار الدعم العسكري لـ"اسرائيل" يساهم بشكل مباشر في إطالة أمد الحرب.

أثينا: مسيرة شعبية تنتهي أمام السفارة "الإسرائيلية"

وفي العاصمة اليونانية أثينا، شارك مئات المحتجين في مسيرة تضامنية مع الفلسطينيين، رداً على دعوة وجهتها منظمات المجتمع المدني بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع فلسطين.

وانطلق المشاركون من إحدى الحدائق المركزية وسط المدينة، حاملين الأعلام الفلسطينية، ورددوا شعارات تطالب بـ وقف الاعتداءات "الإسرائيلية" ضد الفلسطينيين وضرورة إيجاد حل عادل وحر يضمن حقوق الشعب الفلسطيني.

واختتمت المسيرة بالتوجه نحو مبنى السفارة "الإسرائيلية"، حيث أقيمت وقفة احتجاجية دعت إلى إنهاء الاحتلال وسياسات الفصل العنصري.

باريس: 50 ألف متظاهر يهتفون لغزة

وفي باريس، خرج آلاف المتظاهرين دعماً لسكان قطاع غزة الذين يعانون آثار الحرب المستمرة منذ أكثر من عامين.

وقدّر المنظمون أعداد المشاركين بنحو 50 ألف متظاهر، فيما أعلنت شرطة باريس أن العدد بلغ نحو 8400.

ورفع المحتجون لافتات كتب عليها: "من باريس إلى غزة… المقاومة"، "فلسطين، لن نسكت"، "أوقفوا الإبادة الجماعية".

وشارك في المسيرة عدد من السياسيين الفرنسيين البارزين، بينهم زعيم حزب "فرنسا الأبية" "جان لوك ميلانشون"، الذي أكد تضامنه الكامل مع الفلسطينيين، ودعا إلى وقف بيع الأسلحة لـ"إسرائيل".

المغرب: آلاف المشاركين في مسيرات ووقفات من الرباط إلى وجدة

وفي المغرب، شهدت مدن عديدة بينها الرباط والقنيطرة ووجدة وتاوريرت وقفات ومسيرات حاشدة دعماً لفلسطين، وذلك ضمن فعاليات اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني.

وردد المتظاهرون شعارات تحيي صمود الفلسطينيين، وتعبّر عن مساندة دائمة ولا مشروطة للمقاومة، كما رفعوا صور صحفيين استشهدوا في غزة، ولافتات تطالب بوقف الإبادة والتجويع الذي يرزح تحته السكان.

ونظمت هيئات مدنية وثقافية سلسلة من المهرجانات والندوات للتعريف بالقضية الفلسطينية وتسليط الضوء على جرائم الاحتلال واستمرار الاستيطان وسياسات التهجير.