نفّذ الفلسطينيون، اليوم الثلاثاء 23 كانون الأول/ديسمبر 2025، اعتصامًا سلميًا حاشدًا أمام مكتب وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في مدينة صيدا جنوب لبنان، بدعوة من لجنة الدفاع عن حقوق اللاجئين، وبمشاركة حراكات شبابية وأهلية، للمطالبة بحقوقهم الأساسية ووقف تقليصات الوكالة.

وشهد الاعتصام مشاركة واسعة من الفلسطينيين من مختلف المخيمات والتجمعات في مدينة صيدا، من نساء ورجال وشيوخ وأطفال، حيث رفعوا يافطات عبّرت عن مطالبهم واحتجاجهم على سياسات "أونروا" التقليصية، معبّرين عن غضبهم من أداء الوكالة ومديرتها العامة في لبنان، دوروثي كلاوس.

وفي كلمة ألقاها باسم لجنة الدفاع عن حقوق اللاجئين، أكد أحمد حماد أن هذا الاعتصام يأتي تعبيرًا عن حجم المعاناة التي يعيشها الفلسطينيون، قائلًا إن الحشد الكبير الذي شارك في التحرك "يدل على عمق المأساة وسوء الأوضاع المعيشية والصحية والتعليمية التي يرزح تحتها شعبنا".

وتساءل حماد: "أين هي الحقوق التي تتغنى بها الأمم المتحدة، و"أونروا" جزء منها؟ كيف يُطلب منا الصمت وشعب بأكمله يواجه الحرمان والتقليصات والضغط اليومي على لقمة عيشه وحقه في الحياة؟".

وأضاف أن الفلسطيني لا يطالب بالمستحيل، بل بحقوق هي أبسط حقوق الإنسان: الحق في الأمان، والصحة، والتعليم، والكرامة، مشددًا على أن "فلسطين لا تستجدي حقها، بل تنتزعه بصمود أهلها وثبات أمهاتها اللواتي لم ينكسرن يومًا".

ودعا حماد إلى وقف الصمت تجاه الظلم، مطالبًا العالم والمؤسسات الدولية بتحمّل مسؤولياتها، وإثبات أن حقوق الإنسان ليست امتيازًا، بل حقًا لكل الشعوب، وفي مقدمتها الشعب الفلسطيني.

وفي ختام الاعتصام، أعلن المشاركون مجموعة من المطالب، أبرزها: إقالة مديرة "أونروا" في لبنان دوروثي كلاوس، والوقف الفوري لكافة إجراءات التقليص، وتحسين الخدمات الصحية والتعليمية والإغاثية، وتوفير بيئة صفية لائقة في مدارس الوكالة، وزيادة الدعم للمرضى والمحتاجين، ولا سيما مرضى السرطان. كما طالبوا الأمم المتحدة والدول المانحة بتحمّل مسؤولياتها والضغط على "أونروا" للوفاء بالتزاماتها تجاه الفلسطينيين.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد