أثار استعراض نفذته الشرطة "الإسرائيلية" في مسيرة عيد الميلاد، التي أُقيمت مساء أمس الأربعاء، بمدينة الناصرة في أراضي الداخل المحتل عام 1948، غضب هيئات ومؤسسات محلية معتبرة أن هذا الظهور يمسّ بروح المناسبة الدينية والإنسانية ويُخرجها عن طابعها القائم على المحبة والسلام.

وشهدت المسيرة، التي تُنظَّم سنويًا في المدينة وتُعدّ من أبرز الفعاليات الاحتفالية للمسيحيين، ظهورًا مفاجئًا لعناصر من الشرطة "الإسرائيلية" وسط الموكب، بدراجات نارية وعلى ظهور الأحصنة الأمر الذي أثار حالة من الغضب بين عدد من المشاركين والمؤسسات الأهلية.

وفي هذا السياق، انسحبت جمعية "مريم" من منتصف المسيرة احتجاجًا على ما وصفته بالاستعراض غير المبرر، مؤكدة أن مشاركتها في هذه الفعالية تأتي من منطلق إنساني واجتماعي، وأن وجود الشرطة بهذا الشكل يتناقض مع القيم التي يحملها عيد الميلاد.

من جهتها، انتقدت جبهة الناصرة الديمقراطية مشاركة الشرطة في المسيرة الأربعين لعيد الميلاد، معتبرة أن ظهورها المفاجئ ودون إعلان مسبق يشكّل تصرفًا غير مرحّب به، ولا سيّما في ظل تبعية الشرطة لوزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، المعروف بمواقفه المتطرفة.

وأوضحت الجبهة في بيان لها أن مشاركة الشرطة لم تكن معلنة كما جرى في سنوات سابقة، ما أدى إلى استياء شعبي واسع، مؤكدة أن رسالة الميلاد تحمل معاني المحبة والسلام والطمأنينة، وهي قيم تتعارض مع سياسات الشرطة وممارساتها خلال السنوات الأخيرة.

وأضاف البيان أن هذه السياسات اتّسمت بـتصعيد القمع السياسي وفرض قيود تعسفية على الفعاليات والاحتفالات، مشيرًا إلى أن آخر هذه الممارسات تمثّل في محاولة إجهاض احتفال إضاءة شجرة الميلاد في الناصرة خلال الفترة الماضية.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين/ متابعات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد