استشهد طفل فلسطيني برصاص قوات الاحتلال، اليوم الجمعة 26 كانون الأول/ديسمبر 2025، في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة، في ظل تصعيد عسكري متواصل تشهده مناطق عدة من القطاع، شمل غارات جوية وقصفًا مدفعيًا مكثفًا، وسط استمرار خرق اتفاق وقف إطلاق النار.
وشنّ جيش الاحتلال غارات جوية وقصفًا مدفعيًا على المناطق الشرقية من مدينة غزة، إضافة إلى المناطق الشرقية من مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، ضمن مناطق يواصل احتلالها.
وأفاد شهود عيان لوكالة الأناضول بأن المقاتلات الحربية نفذت غارات على شرق خان يونس بالتزامن مع قصف مدفعي مكثف، وسط دوي انفجارات عنيفة وإطلاق نار متقطع من الآليات العسكرية.
كما استهدفت الغارات حيي الشجاعية والتفاح شرقي مدينة غزة، حيث شوهدت أعمدة كثيفة من الدخان وسمعت أصوات انفجارات متتالية.
وفي سياق متصل، زعم جيش الاحتلال أن قواته في شمال قطاع غزة قتلت مسلحين اثنين قال إنهما عبرا ما يسمى “الخط الأصفر” وشكلا “تهديدًا مباشرًا” لقواته، مدعيًا أن سلاح الجو نفذ الغارات بتوجيه من لواء المشاة لاستهدافهما.
وفي خرق جديد للاتفاق، أصدر جيش الاحتلال أوامر إخلاء للفلسطينيين في شرق حي التفاح بمدينة غزة، مساء أمس الخميس، وشملت مربعًا سكنيًا كاملًا في المنطقة التي يصفها الاحتلال بـ"الآمنة".
وبحسب مصادر محلية، فإن جيش الاحتلال أصدر هذه الأوامر تمهيدًا لنسف المنطقة، ولتوسيع ما يسمى "المكعبات الصفراء" لمسافة تزيد على 100 متر وبعرض يتجاوز 300 متر.
وأضافت الوكالة أن حركة نزوح واسعة بدأت من شرق حي التفاح، وشملت مئات العائلات التي اضطرت لمغادرة منازلها قسرًا، في ظل أوضاع إنسانية صعبة ونقص حاد في مقومات الحياة الأساسية.
ويأتي هذا التصعيد مع استمرار جيش الاحتلال خروقاته لاتفاق وقف إطلاق النار منذ 10 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، حيث ارتكب 875 خرقًا، أسفرت عن استشهاد 411 فلسطينيًا وإصابة 1112 آخرين، في ظل استمرار القصف والتهجير القسري.
