شهدت مناطق متفرقة من الضفة الغربية، صباح اليوم الجمعة 26 كانون الأول/ديسمبر 2025، اقتحامات نفذتها قوات الاحتلال، فيما أخطر جيش الاحتلال بهدم منزل الشهيد عمران الأطرش في الخليل، بالتزامن مع اعتداءات نفذها مستعمرون بحق الفلسطينيين وممتلكاتهم.

ففي محافظة نابلس، اقتحمت قوات الاحتلال فجر اليوم مخيم بلاطة ومنطقة بلاطة البلد شرق المدينة، قادمة من حاجز عورتا العسكري. وأفادت مصادر محلية لوكالة "وفا" بأن قوات الاحتلال داهمت المسجد القديم وعددًا من منازل الفلسطينيين، وفتشتها وعبثت بمحتوياتها، دون الإبلاغ عن اعتقالات.

وفي محافظة رام الله، أغلقت قوات الاحتلال حاجز عطارة العسكري، ما أدى إلى عرقلة حركة الفلسطينيين القادمين والمغادرين من قرى وبلدات شمال غرب وغرب المحافظة، وكذلك من المحافظات الشمالية، وسط أزمة مرورية خانقة.

وفي محافظة الخليل، أخطرت قوات الاحتلال بهدم منزل الشهيد عمران الأطرش (18 عامًا) في منطقة واد الهرية بمدينة الخليل، عقب اقتحام منزل عائلته وتسليمهم إخطارًا رسميًا بالهدم. وكان الأطرش قد استشهد برصاص قوات الاحتلال يوم 18 تشرين الثاني/نوفمبر 2025، برفقة الشهيد وليد محمد خليل صبارنة (18 عامًا) من بلدة بيت أمر، في حادثة وقعت جنوب محافظة بيت لحم.

وزعم الاحتلال حينها أن الشهيدين الأطرش وصبارنة نفذا عملية دهس وطعن مزدوجة على مفترق مجمع "غوش عتصيون" الاستيطاني جنوب بيت لحم، أسفرت عن مقتل جندي من قوات الاحتلال وإصابة آخرين، وفق رواية الاحتلال.

وفي الأثناء، اقتحمت قوات الاحتلال بلدات دورا وإذنا وسعير، وانتشرت في الشوارع ومحيط منازل الفلسطينيين.

وفي بلدة حلحول شمال الخليل، داهمت قوات الاحتلال عددًا من منازل الفلسطينيين، وفتشتها وعبثت بمحتوياتها، كما علّقت منشورات تهديد على جدران المنازل وأبواب المحال التجارية، دون الإبلاغ عن اعتقالات.

من جهة أخرى، اعتدى مستعمرون بالضرب المبرح على فلسطينيين اثنين، وسرقوا نحو 150 رأسًا من الأغنام، خلال هجوم نفذوه على مزرعة في بلدة دير دبوان شرق رام الله. وأفادت مصادر محلية بأن المستعمرين هاجموا مزرعة تعود ملكيتها للفلسطيني حسن محمد داوود غنام في منطقة خلة اللوز، واعتدوا على العاملين فيها قبل سرقة القطيع والفرار.

ويأتي هذا الاعتداء في ظل تصاعد ملحوظ لاعتداءات المستعمرين على بلدة دير دبوان، والتي تستهدف بشكل متكرر المزارع والأراضي الرعوية وممتلكات الفلسطينيين، بما في ذلك سرقة قطعان الأغنام، في سياق محاولات لتضييق الخناق على السكان وإجبارهم على ترك أراضيهم، تحت حماية قوات الاحتلال.