أطلقت شرطة الاحتلال سراح جندي مستوطن تعمد دهس فلسطيني أثناء تأديته الصلاة في شارع قريته بدير جرير شمال شرق مدينة رام الله، في الضفة الغربية، في سياق تصاعد اعتداءات المستعمرين.
وأظهر مقطع مصور قيام المستوطن، وهو جندي احتياط في جيش الاحتلال، بدهس الفلسطيني عمدًا بواسطة دراجة رباعية الدفع (تراكتورون)، قبل أن يترجل منها، ويعتدي على سائق مركبة عمومية في المكان أثناء محاولته توثيق الحادثة.
وبحسب شرطة الاحتلال، تقرر تحويل الجندي المستوطن إلى الاعتقال المنزلي لمدة خمسة أيام، مع فرض حظر على التواصل مع أشخاص آخرين، بزعم أن التحقيق لا يزال جاريًا بالتنسيق بين الشرطة وشرطة الاحتلال العسكرية.
من جهته، ادعى جيش الاحتلال أنه صادَر سلاح الجندي المستوطن، وقرر إنهاء خدمته العسكرية، مبررًا ذلك بـ"خطورة الأحداث" التي وقعت في القرية.
وخلال الاعتداء، أصيب شاب فلسطيني بجروح وصفت بالطفيفة، عقب إطلاق نار طال منازل المواطنين عند مدخل قرية دير جرير. وأفادت مصادر محلية بأن المستوطن وآخرين أطلقوا الرصاص الحي باتجاه الشبان في القرية خلال الهجوم، دون الإبلاغ عن إصابات أخرى.
وأضافت المصادر أن قوات الاحتلال اقتحمت المنطقة لاحقًا، وأمنت الحماية للمستوطنين والجنود، في وقت سادت فيه حالة من التوتر والخوف بين سكان القرية.
ويأتي هذا الحدث في سياق تصاعد اعتداءات المستعمرين في الضفة الغربية، والتي غالبًا ما تتم بحماية قوات الاحتلال، وسط اقتحامات واعتداءات متواصلة تستهدف الفلسطينيين وممتلكاتهم.
