نيويورك-بوابة اللاجئين الفلسطينيين
في بيانه الصادر في الذكرى الخمسين لحرب حزيران عام 1967 "النكسة"، اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس أنّ "هذا الاحتلال فرض عبئاً إنسانياً وتنموياً ثقيلاً على الشعب الفلسطيني، بما في ذلك جيل بعد جيل من الفلسطينيين الذين أجبروا على أن يكبروا ويعيشوا في مخيّمات لاجئين مكتظّة، يُعاني الكثيرون منهم من الفقر المدقع في ظل أمل ضئيل أو معدوم في حياة أفضل لأبنائهم."
قال غوتيريس أيضاً "الاستمرار في بناء وتوسيع المستوطنات والعنف والتحريض، وتكديس الأسلحة بشكلٍ غير قانوني، والأنشطة المسلحة في غزة، كل ذلك يُهدد بخلق واقع الدولة الواحدة، بما لا يُحقق التطلعات التاريخية والوطنية المشروعة للشعبين."
كما أشار في البيان إلى أنّ استمرار الاحتلال يُوجّه رسالة واضحة لأجيال متعاقبة من الفلسطينيين مفادها أنّ حلمهم في إقامة دولتهم محكوم عليه بأن يبقى حلم، كما تتمثّل الرسالة لـ "الإسرائيليين" في أنّ رغبتهم في نشر السلام والأمن والاعتراف الإقليمي، ستظل غير قابلة للتحقيق.
شدّد غوتيريس كذلك في بيانه على أنّ إنهاء الاحتلال الذي بدأ عام 1967 وتحقيق حل الدولتين المتفاوض عليه، هو السبيل الوحيد لوضع أسس السلام الدائم الذي يُلبّي الاحتياجات الأمنيّة "الإسرائيلية" والتطلعات الفلسطينية لإقامة الدولة والسيادة.
وجاء في بيانه أنّه في عام 1947 وعلى أساس قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم (181) أقرّ العالم بحل الدولتين ودعا إلى إقامة دولتين مستقلتين عربيّة ويهوديّة، وأنّ "دولة إسرائيل وُلدت في الرابع عشر من أيار عام 1948، وبعد نحو سبعة عقود ما زال العالم ينتظر ميلاد دولة فلسطينية مستقلة."
وأضاف "إنهاء الاحتلال الذي بدأ عام 1967 وتحقيق حل الدولتين المتفاوض عليه، هو السبيل الوحيد لوضع أسس السلام الدائم الذي يلبي الاحتياجات الأمنية الإسرائيلية، والتطلعات الفلسطينية لإقامة الدولة والسيادة. وهو السبيل الوحيد لكفالة الحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني"، وجدد البيان 'التأكيد على استعداد الأمين العام للعمل مع جميع الأطراف المعنية لدعم عملية السلام الحقيقة."
تابع كذلك قائلاً "الآن هو الوقت للعودة إلى المفاوضات المباشرة لحل جميع قضايا الوضع النهائي على أساس قرارات الأمم المتحدة والاتفاقات ذات الصلة والقانون الدولي، الآن هو الوقت لإنهاء الصراع من خلال إنشاء دولة فلسطينية مستقلة تعيش جنباً إلى جنب في سلام وأمن مع دولة إسرائيل."
واعتبر الأمين العام أنّ حل الصراع "سيُزيل عاملاً من عوامل التطرف العنيف والإرهاب في الشرق الأوسط، وسيفتح الأبواب أمام التعاون والأمن والرخاء وحقوق الإنسان للجميع"، على حد تعبيره.