فلسطين المحتلة-بوابة اللاجئين الفلسطينيين
أعادت المحكمة العسكرية الصهيونية الحكم الصادر بحق الأسير محمد عمر الصيفي (32) عاماً من مخيّم الدهيشة للاجئين جنوبي بيت لحم المحتلة، وهو أحد مُحرري صفقة "وفاء الأحرار".
الأسير الصيفي ابن مخيّم الدهيشة كان محكوماً بالسجن عشر أعوام ونصف العام، أمضى منها خمس سنوات وثلاثة أشهر، وأعاد الاحتلال اعتقاله عام 2015، وفي جلسة المحكمة العسكرية الصهيونية الأحد 25 حزيران، أعيد حكمه السابق وثبتت له ما تبقّى من مدة في محكوميته.
وكانت قد عرضت النيابة العسكرية الصهيونية الإبعاد على الأسير الصيفي إلى خارج الوطن مقابل عدم إعادة السنوات الخمس، وقال والد الأسير أنّ العرض قد تكرّر إلّا أنّ محمد قد رفضه بشكلٍ قطعي، مُعتبراً الأمر غير قابل للنقاش، وأنّ العرض إن دلّ على شيء فإنما يدل على أنّ قوات الاحتلال تغتنم أي فرصة لإبعاد الفلسطينيين عن أرضهم، وقضية الإبعاد جاءت بسبب عدم وجود أي تهمة.
خالد الأعرج محامي الأسير الصيفي، يقول أنّ قوات الاحتلال تُحاكم محمد من دون أي تهمة كانت سوى "مخالف للنظام العام"، وهي بحد ذاتها تهمة عامة من دون أن تقترن بأي قرائن.
يُذكر أنّ قوات الاحتلال كانت قد اعتقلت الأسير محمد الصيفي وحاكمته بتهمة مقاومة الاحتلال والانتماء إلى "كتائب شهداء الأقصى" الذراع العسكري سابقاً لحركة فتح، وله أشقاء قد تعرّضوا للاعتقال أيضاً، وفي بعض الأوقات كان أربعة منهم داخل سجون الاحتلال في نفس الفترة، بالإضافة إلى إصابة أحد الأشقاء برصاص الاحتلال، ويقبع نبأ ومحمد الصيفي الآن في سجون الاحتلال.
يُشار إلى أنّ سلطات الاحتلال تمنع عائلة الأسير الصيفي من زيارته حتى قبل أيام قليلة، إذ تمكّنت والدته من زيارته واحتضانه والتقاط صورة معه.