فلسطين المحتلة - بوابة اللاجئين الفلسطينيين
أعلنت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى "الأونروا"، الاثنين 14 آب، أنها ستتوقّف عن استقبال المرضى الجُدد ممّن يُعانون من أمراض في الأنف والأذن والحنجرة وخدمات الحالات غير الطارئة وولادات الأطفال، في مستشفى الوكالة في قلقيلية بالضفة المحتلة.
يأتي القرار إلى أن ينتهي التحقيق في واقعة وفاة حدثت مؤخراً لطفل، وسيسري العمل بالقرار اعتباراً من الحادي والعشرين من شهر آب الجاري، حسب توضيح "الأونروا" في بيانها.
وخلال هذه الفترة ستقوم "الأونروا" بالاتصال في المرضى الذين لديهم مراجعات في المستشفى لتلك الفئات الثلاث من أجل ضمان العمل على تحويلهم لمستشفى ترتبط معه "الأونروا" بترتيبات تعاقديّة.
أوضحت "الأونروا" كذلك أنّ هذه الممارسة تتماشى مع خدماتها الصحية المُقدّمة في سائر أرجاء الضفة المحتلة، علاوةً على أقاليم عمليات "الأونروا" الأربعة في الشرق الأوسط.
أشارت أيضاً إلى أنّ الخدمات الصحيّة الأوليّة التي يُقدّمها مركز صحي قلقيلية الجديد الذي تم افتتاحه عام 2016، ستبقى مُتاحة ولن يتم التغيير عليها.
في ذات السياق، ذكرت الوكالة أنّه مع هذا الإعلان فإنها ستحافظ على وجود قوي في قلقيلية التي يوجد فيها ثلاث مدارس تُقدّم الخدمة لحوالي (1200) طالب وطالبة إلى جانب مركز رعاية صحيّة أوليّة ومكتب للإغاثة والخدمات الاجتماعية وفرع محلي للقروض الصغيرة.
أكّدت كذلك على أنّها مُلتزمة بتقديم الخدمات الصحيّة للاجئي فلسطين استناداً إلى مهام ولايتها وإلى إطار عملها الاستراتيجي وإلى ممارساتها في سائر مناطق عملياتها.
وجاء بيان "الأونروا" في أعقاب احتجاجات من قِبل الفلسطينيين خلال الأيام الماضية أمام مستشفى قلقيلية التابع للوكالة، احتجاجاً على قيامها بإغلاق المستشفى والإبقاء فقط على قسم الطوارئ فيها.
وكان الحديث آنذاك عن إبلاغ ممثّل عن "الأونروا" إدارة المستشفى بقرار إغلاق قسم الولادة فيها، ثم أبلغهم بقرار إغلاق كافة أقسام المستشفى والإبقاء على قسم الطوارئ فقط في فترة أقصاها 21 آب الجاري.
وبناءً على ذلك، نظّم الأهالي والفعاليات والقوى في قلقيلية المحتلة، وقفة احتجاجيّة رفضاً للقرار، مُطالبين بالتدخل الفوري لإنقاذهم من هذه الكارثة، فوجود مستشفى "الأونروا" إلى جانب مستشفى "نزال نزال" كان بالكاد يكفي لتوفير الخدمات الطبية والعلاج والعمليات.
وكانت اللجنة الشعبية لخدمات اللاجئين في مخيّم الجلزون قد أصدرت بياناً يوم الجمعة حول تقليصات "الأونروا" في الضفة المحتلة، مُحذّرةً من قراراتها الأخيرة التي تمس في قطاعي الصحة والتعليم.
يُشار إلى أنّ المستشفى يُقدّم خدمات طبيّة للفلسطينيين وعشرات آلاف اللاجئين في القرى والبلدات المُحيطة بقلقيلية، ويعمل فيه (125) موظفاً، ويضم (63) سريراً، وهو قائم منذ عام 1950 بعد نكبة الشعب الفلسطيني.