لندن ـ «القدس العربي» من محمود أبو نعمة: أطلق ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة حملة مقاطعة لموقع «فيسبوك»أمس الأحد بدأت من الساعة السادسة وحتى الساعة الثامنة مساء بتوقيت غرينتش، اعتراضا على ممارسات الشركة بحق النشطاء والصفحات الفلسطينية التي تقوم بنشر ممارسات الاحتلال الاسرائيلي على مواقع التواصل الاجتماعي.
النشطاء دعوا لاستخدام موقع تويتر للتعبير عن غضبهم على ممارسات الشركة وقاموا بإطلاق هاشتاغ بعنوان #FBCensorsPalestine
للتعبير عن غضبهم على الشركة التي تعتبر الأكثر انتشارا في العالم.
التغريدات على الهاشتاغ قامت بمهاجمة الموقع الشهير واتهامه بالوقوف في صف دولة الاحتلال الإسرائيلي بعد توقيعه اتفاقية معه تقضي بحذف «كافة الحسابات التي تحرض على الإرهاب»، والتي يعتبر الإسرائيليون أن الفلسطينيين جزء منها. كما قالت وزيرة العدل الإسرائيلية إن إدارة الموقع تتجاوب بنسبة تفوق 95٪ مع التبليغات التي تقوم بها الحكومة الإسرائيلية لإدارة الموقع.
الحملة شارك فيها نشطاء عرب وأجانب من مختلف الجنسيات واللغات. وقد زاد عدد التغريدات عن عشرة آلاف تغريدة، كما قام النشطاء بمحاولة توحيد صورة الملف الشخصي لتكون شعار شركة «فيسبوك» بالمقلوب، تعبيرا عن السياسات الخاطئة التي تنتهجها الشركة بحق الفلسطينيين، والتي قامت بحذف وإغلاق العديد من الحسابات والصفحات الفلسطينية.
النشطاء قاموا بتعليقات لاذعة للشركة، حيث قام أحد النشطاء بتركيب صورة لوجه صاحب الشركة مارك زوكربيرغ على جسد جندي، في تعبير عن مشاركته بالحرب على الفلسطينيين، بالإضافة إلى رسم كاريكاتوري يظهره وهو يقف على إحدى بوابات جدار الفصل العنصري ويمنع طفلا فلسطينيا من المرور مع وجود شعار لشركة فيسبوك أيضا.
الجزائريون كالعادة دعموا الحملة بالجملة الشهيرة التي قالها الزعيم الجزائري هواري بو مدين «نحن مع فلسطين ظالمة أو مظلومة».
المغردون الآخرون وخصوصا الأجانب منهم، انتقدوا الاتفاقية وإدارة فيسبوك، حيث غرد العديد من الحسابات بأن ما يحدث هو قمع لحرية التعبير عن الرأي.