لبنان - بوابة اللاجئين الفلسطينيين
تواصلت التحركات الشعبية والفعاليات في مخيّمات لبنان، للجمعة الثالثة على التوالي، والتي انطلقت رفضاً للقرار الأميركي بإعلان القدس المحتلة عاصمة للكيان الصهيوني، والذي سبق أن أعلنه الرئيس الأميركي ترامب الأربعاء 6 كانون الأول، بالإضافة إلى قرار نقل سفارة بلاده إلى المدينة المحتلة.
ففي مخيّم برج البراجنة للاجئين الفلسطينيين ببيروت، نفّذ أهالي المخيّم، وفقة احتجاجية عُقب صلاة الجمعة. رجالاً ونساء، شيوخاً وأطفال نزلوا إلى الشارع حاملين الأعلام الفلسطينية، مرددين الهتافات، رافعين اللافتات التي تندد بالقرار الأميركي إعلان القدس المحتلة عاصمة للكيان الصهيوني.
وفي مخيّم البداوي شمالي لبنان، اعتصم حشد من الأهالي، معلنين رفضهم القاطع لقرار ترامب، ورفضهم أن تكون القدس عاصمة لكيان الاحتلال، مؤكّدين أنّ "القدس عاصمة فلسطين، لا شرقية ولا غربية، إنّما فلسطينية كاملة ولا بديل عنها".
كما ألقيت الكلمات الرافضة لقرار ترامب، والتي أكّدت على أهمية استمرارية تنفيذ الاعتصامات والتحركات الشعبية في المخيّمات الفلسطينية في لبنان خصوصاً، والشتات عموماً، دعماً لأهالينا في الداخل. وأكّدت الكلمات على ضرورة تحقيق الوحدة الوطنية والمصالحة الفلسطينية لمواجهة التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية.
وفي مخيّم برج الشمالي جنوبي لبنان، نفّذ اتحاد العاملين في وكالة "الأونروا"-منطقة صور، اعتصاماً، أمام عيادة المخيّم، حيث شاركة فيه الموظفين من القطاعات الثلاثة وأعضاء الاتحاد.الاعتصام الذي رُفعت فيه الأعلام الفلسطينية، تخلله كلمات نددت بالقرار الأميركي.
رئيس لجنة قطاع الموظفين في لبنان رائف أحمد قال إنّ "قرار الإدارة الأميركية القدس عاصمة لدولة الاحتلال، لم يبالي بمشاعر الشعب الفلسطيني الذي يعيش تحت الاحتلال والحصار ومشرداً في الشتات، لم يكترث بالقوانين الدولية وقوانين الأمم المتحدة حول هذه المدينة المقدسة، فهو يسعى إلى احتلال واغتصاب الأرض المباركة".
كما أكّد على أنّ "هذا القرار من شأنه تكريس الاحتلال الذي مضى عليه عقود كثيرة، والذي يعتبر بمثابة احتلال جديد للقدس الشريف مهد الديانات السماوية وقبلة المسلمين الأولى ومسرى الرسول ومهد المسيح". مؤكداً على أنّ "هذا القرار سيعمق الجرح النازف في القضية الفلسطينية". مشيراً إلى أهمية "تضافر الجهود الدولية من عربية وعالمية لإعادة الأمور إلى نصابها والاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني وبالقدس. فمن حق الشعب الفلسطيني إقامة دولته الفلسطينية المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني وعاصمتها القدس، وحماية مقدساتها ومكانتها الدينية والتاريخية على مر العصور".
وفي مدينة صيدا، جنوبي لبنان نفّذ حشد غفير من أهالي المدينة ومخيّم عين الحلوة وقفة تضامنية في ساحة الشهداء وسط المدينة، حيث رفع المشاركون الأعلام الفلسطينية واللافتات التي حملت عبارات تندد بالقرار الأميركي.
فيما خرجت مظاهرة شعبية في مخيّم الجليل ببعلبك، رفع خلالها المتظاهرون لافتات أكدت على أن "القدس العاصمة الأبدية لفلسطين"
وفي مخيّم مار الياس ببيروت، نفّذ أطفال المخيّم وقفة تضامنية تأكيداً منهم على أن القدس هي العاصمة الأبدية لفلسطين، مرددين الأغاني الثورية والهتافات المناصرة للقدس.