فلسطين المحتلة - بوابة اللاجئين الفلسطينيين
استشهد الأسير حسين حسني عطا الله (57) عاماً، من مخيّم بلاطة للاجئين شرقي نابلس بالضفة المحتلة، السبت 20 كانون الثاني، في سجون الاحتلال مُتأثراً بإصابته بمرض السرطان وسط إهمال طبّي مُتعمّد من قِبل مصلحة السجون الصهيونية.
الأسير عطا الله المحكوم بالسجن (35) عاماً قضى منها (21) عاماً، كان يقبع في مستشفى "سوروكا" مُقيّد في السرير ليل نهار، وهو ممنوع من زيارة الأهل، وهو متزوج وأب لـ (6) أبناء.
وكانت هيئة الأسرى طالبت قبل أشهر بالإفراج المُبكّر عنه نظراً لخطورة حالته الصحيّة، وبدأت بإجراءات قانونية للعمل على ذلك، وأفادت في حينها أنّه مُصاب بمرض السرطان في الرئتين والعمود الفقري والكبد والبنكرياس والرأس.
وقبل أيام رفضت محكمة الاحتلال المركزيّة طلب الإفراج عنه، علماً بأنّ طاقم طبي من لجنة الصليب الأحمر قام بزيارته والاطلاع على وضعه، وأفاد بأنّ حالته الصحية خطرة للغاية وتزداد سوءً يوماً بعد يوم، وكان قد ظهر المرض معه منذ (9) أشهر.
ومن الجدير بالذكر أنّ مصلحة السجون الصهيونية تتعمّد سياسة الإهمال الطبي بحق الأسرى في سجونها، بحيث يتم تجاهل أوجاعهم وأمراضهم حتى أكثرها صعوبة، وفي حال تم نقل الأسير المريض إلى ما يُسمّى بـ "مستشفى الرملة" وهو عبارة عن سجن، يكون الأسير مُقيّد في السرير، ولا يُقدّم العلاج اللازم، وفي كثير من الأحيان يقتصر العلاج على مُسكّنات.