لبنان
زينب زيّون


لا يختلف حال الفلسطينيين في صيدا القديمة عن حال اللاجئين الآخرين في مخيّمات لبنان والتجمعات الفلسطينية الموجودة على أراضيه، فالمشاكل الاجتماعية من فقر وبطالة، هي واحدة.

فريق "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" جال في أرجاء صيدا القديمة، والتقى عدداً من اللاجئين فيها، الذين أشاروا إلى العلاقات الوطيدة القائمة بين الشعبين الفلسطيني واللبناني داخل التجمع، تلك العلاقات المبنية على التعايش والمحبة والأخوة.

يمتهن الفلسطينيون في تلك الأحياء مهناً عديدة، مثل صيد الأسماك والتجارة، ويتوارثون تلك المهن عبر الأجيال.

أما بالنسبة للتعليم، فأشار عضو لجنة صيدا القديمة ناصر عوكل أنّ "في تجمّع صيدا القديمة مدرستين "عكا" و"سلما" التابعتين لوكالة "الأونروا".

وأوضح عوكل أنّ "للطبابة قصة مختلفة، فالمستشفيات الطبية التي تتعاقد مع الوكالة لا تفي حقّ الفلسطيني من أبناء صيدا القديمة في العلاج الكامل، خصوصاً بعد السياسة التقليصية التي اعتمدتها الوكالة، فيضطر اللاجئ للذهاب إلى المستشفيات الخاصة والمستوصفات اللبنانية، مما يُدخله في دوامة تأمين المبالغ المالية الباهظة لقاء تلقيه العلاج، وعلى الأغلب لا يتمكّن من تأمين تلك المستلزمات".

يفتقر الشباب الفلسطيني في صيدا القديمة إلى تلك الأنشطة التي ترتقي بهم وتدرّبهم وتوعّيهم لمواجهة المشاكل والقضايا التي تواجههم في مجتمعهم، لهذا السبب نجد عدداً كبيراً من الشباب العاطلين عن العمل، منتشرين في المقاهي أو على الطرقات، وهذا ما يجعل حياة هؤلاء الشباب عرضة للآفات من مخدرات وسواها.

وطالب اللاجئون الفلسطينيون في التجمّع عبر "بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، المعنيين بتحمّل المسؤولية التي تقع على عاتقهم، وتخصيص برامج ترعى الأجيال الصاعدة، عبر أنشطة تربوية ورياضية وتوعوية.

شاهد الفيديو
خاص - بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد