ألمانيا

 

أطلق ناشطون فلسطينيون من مهجّري مخيّم اليرموك في سوريا، ويقيمون في أوروبا حملة بعنوان "صنائع المعروف" لتقديم الإغاثة الإسعافيّة العاجلة للاجئين الفلسطينيين في مخيّمات لبنان، واللاجئين السوريين أيضاً في ظل انهيار الأوضاع المعيشيّة نتيجة توقّف الأعمال بفعل الإجراءات الوقائيّة المتبّعة للحد من انتشار فايروس " كورونا".

وتأتي الحملة، كاستجابة سريعة وعاجلة، من قبل نشطاء ينضوون ضمن منظمة "إحسان الخيريّة" بعد تلقيهم جملة نداءات  أطلقها ناشطون في لبنان عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تدعو إلى المساهمة في إغاثة الأسر الأكثر تضرراً جرّاء فقدانها لأعمالها في لبنان، وفق ما أفاد عضو الهيئة الإداريّة ومسؤول النشاطات لدى المنظمّة محمد واضح لـ"بوابة اللاجئين الفلسطينيين".

وقال واضح، إنّ الهدف من حملة "صنائع المعروف" المخصصة للاستجابة السريعة لأزمة اللاجئين في مخيّمات لبنان، هي تأمين نحو 500 طرد غذائي وتوزيعها للأسر الأشد فقراً، ضمن خمس قطاعات مستهدفة في عملية التوزيع.

ووصف واضح، التجاوب مع الحملة حتّى الآن بالجيّد، ولكن ليس على المستوى المطلوب، داعياً كافة أبناء الشعب الفلسطيني في أوروبا للانخراط في الحملة، والتجاوب في دعم اشقائهم في مخيّمات اللاجئين في لبنان، من أجل مواجهة الظروف المعيشيّة الاستثنائيّة.

وحول المنظمة وحملاتها الإغاثيّة، قال واضح لـ"بوابة اللاجئين الفلسطينيين" إنّها جاءت من منطلق شعور أبناء مخيّم اليرموك واللاجئين الفلسطينيين، وناشطين سوريين ممن وصلوا إلى أوروبا، بالمسؤولية تجاه أبناء شعبهم.

وأضاف، أنّ منظمة "إحسان الخيرية" تم ترخيصها قبل 3 أشهر في مدينة دورتموند بألمانيا، تجسيداً لفكرة أطلقها مجموعة من الشباب الناشطين بالعمل الإنساني والإغاثي من سوريين وفلسطينيين غالبيتهم من مخيّم اليرموك، وذلك شعوراً بضرورة "مواجهة حالة العجز التي وقعنا فيها بعد وصولنا إلى أوروبا وتأسيس حياتنا الجديدة، تجاه أهلنا في سوريا ولبنان وفي كل مكان".

 وتأتي حملة "صنائع المعروف" كامتداد لحملات سابقة للمنظمة، بدأت في الشمال السوري، لإغاثة اللاجئين الفلسطينيين والنازحين باسم " ومن أحياها"، خصوصاً بعد أزمة النزوح التي خلّفت نحو مليون نازح إثر العمليات العسكرية قبل أشهر، وقامت بتوزيع مادة الخبز والبيرين المُستخدم بالتدفئة على عدد لا بأس به من اللاجئين الفلسطينيين والسوريين هناك، حسبما قال واضح، مشيراً إلى حملات متواصلة لغرض إغاثة اللاجئين الفلسطينيين والسوريين سواء في لبنان او سوريا في المراحل اللاحقة.

وتأتي هذه الحملة، في سياق العديد من الحملات والمبادرات، التي شهدتها أو تلقتها وما تزال مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، لمواجهة الانهيار المعيشي الحاد الذي طرأ في ظل أزمة توقّف الأعمال جرّاء إجراءات مواجهة " كورونا.

 

 

خاص

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد