لبنان
اشتكى لاجئون فلسطينيون في لبنان، من قيام بعض فروع شركة "BOB Finance" باقتطاع جزء من مبلغ الحوالة النقديّة، المقدّمة من قبل وكالة " أونروا" للاجئين الفلسطينيين في لبنان، ضمن خطة المساعدة الماليّة الطارئة.
وأكّد لاجئون اقتطاع مبالغ تراوحت بين ألفي ليرة لبنانية إلى 10 الاف، في بعض فروع الشركة ببيروت والضاحية الجنوبية والبقاع.
وقال اللاجئ عيسى محمود من مخيم برج البراجنة، إنّ فرع الشركة الكائن في شارع العريض بالضاحية الجنوبية لبيروت، قام باقتطاع مبلغ 10 الاف ليرة من قيمة الحوالة المخصصة للاجئين الفلسطينيين في لبنان والبالغة 100 الف ليرة للفرد.
كما نبّه موقع مخيّم الرشيديّة، من قيام جهات في المخيّم، باستغلال حاجة الناس، وأخذ مبلغ "كومسيون" 12 الف ليرة عن كل شخص، لقاء تسليمه المساعدات.
الجدير بالذكر، أنّ وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين " أونروا" كانت قد شددت في بيانها الصادر ليل أمس الاثنين 18 أيّار/ مايو على أنّها قامت بتسديد المبالغ المتوجبة على الحوالات، مشيرةً إلى أنَ المستفيدين ليس عليهم دفع أية مبالغ إضافية.
كما توالت شكاوى اللاجئين الفلسطينيين، من آلية توزيع المساعدات واستمرار حالة الفوضى وعدم الالتزام شركة "BOB" ووكالة " أونروا" بالآليات المُعلن عنها، وأهمّها عدم تعاون موظفي الشركة مع اللاجئين، من ناحية الاتصال بوكالة "أونروا" من أجل تأمين رقم الحوالة حسب الاتفاق بينها وبين الوكالة.
وفي هذا الصدد، سجّل "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" عدّة شكاوى، للاجئين فلسطينيين مهجّرين من سوريا، لم يتمكّنوا من الحصول على المعونة لعدم تلقيهم رقماً بمبلغ الحوالة، ورفض مكاتب الشركة التعاون معهم لتحصيل أرقامهم.
وقال اللاجئ "محمد طه" إنّه قد توجّه إلى أحد مكاتب "بوب فينانس" في بيروت، دون أن يتلقّى رسالة، مشيراً إلى أنّ خطّه الهاتفي المسجّل لدى الوكالة قد "حُرق" في حين أنّه لم يسجّل رقمه الجديد لديها، وهو ما حرمه من تلقي الرسالة، في حين رفض المكتب التعاون معه والاتصال بالـ"أونروا" و واجهه بالقول: " حل مشكلتك بنفسك ليس لدينا ما نقدّمه لك".
من جهته، أّكد الناشط في ملتقى المهجّرين الفلسطينيين من سوريا إبراهيم مدني لـ"بوابة اللاجئين الفلسطينيين" أن المشاكل التي واجهها اللاجئون الفلسطينيون يوم أمس، تكررت هذا اليوم من ناحية عدم وجود أموال في عدّة فروع، إضافة إلى عدم حلّ مشكلة من لم تصلهم رسالة.
وأشار المدني، إلى أنّ فرع واحد فقط لشركة "بوب فينانس" كائن في منطقة سن الفيل شرق بيروت، يقوم بحل مشكلة من لم يتلّقوا رسالة برقم الحوالة، فيما بقيّة المكاتب لا تتعاون.
بدورها، أشارت المؤسسة الفلسطينية لحقوق الانسان "شاهد" للمشاكل التي اعترضت اللاجئين الفلسطينيين سواء من فلسطينيي لبنان أم فلسطينيي سوريا، خلال اليوم الثاني لعملية تسليم المساعدات الماليّة المقدّمة من الوكالة.
ورصدت المؤسسة هذه المشاكل وبينتها الشكل التالي: "الانتظار الطويل وعدم تنظيم العملية بشكل صحيح في ظل ارتفاع درجات الحرارة وتعب الصيام، عدم وجود مندوبين من وكالة أونروا، عدم موجود مندوبين صحيين يوزعون الكمامات على المحتاجين من اللاجئين، عدم توافر الأموال الكافية، إقفال عدد من هذه المراكز بسبب فايروس كورونا، التعامل وفق مزاجية الموظف، التعرض للإهانات والكلمات النابية من بعض موظفي المراكز، توقف ال system في عدد من المراكز، عدد مراكز ال BOB قليل مقارنةً بمراكز ال Western Union – OMT، و مطالبة بعض المراكز ممبلغ 2000 ليرة لبنانية على كل كرت إعاشة".
وانتقدت المؤسسة في بيان لها، هذه الالية بتوزيع المساعدات، وتساءلت "لماذا لم تجد الأونروا طريقة أخرى لتوزيع المساعدات النقدية بحيث تحفظ كرامة اللاجئ الفلسطيني؟"
وأضافت: "لماذا لم تستخدم المقرات التابعة للأونروا المنتشرة على كل المناطق اللبنانية منعاً للازدحام في ظل فايروس كورونا؟ ولماذا التعامل فقط مع BOB؟ وما هو الاتفاق بين الأونروا و BOB؟ وما هي قيمة الأموال المقدمة من الدول المانحة؟"
كما طالبت المؤسسة وكالة "أونروا" بأن تقوم بتوزيع المساعدات عن طريق أكثر من مركز" BOB – Omt _ Wu وذلك لتخفيف الازدحام والمحافظة على التباعد الاجتماعي منعا لنقل عدوى كورونا" و "مطالبة الناس بارتداء الكمامات والمحافظة على مسافة متباعدة.، و إعادة تنظيم آلية التوزيع بشكل يحفظ كرامة اللاجئ الفلسطيني والاستفادة من موظفي الوكالة".