كشف محامون فلسطينيون من اللد أن حكومة الاحتلال أعدت مخططاً يهدد 40% من منازل الفلسطينيين في المدينة.
المخطط، الذي أعدته ما تسمى باللجنة القطرية للتخطيط والبناء للمجمعات ذات الأفضلية للسكن "فاتمال"، المنبثقة عن المجلس القطري للتنظيم والبناء المخصص للأحياء التي تقطنها أغلبية فلسطينية في اللد، يشكل "نكبة جديدة" للمدينة، وفق وصف محامين.
وقدمت لجنة من المحامين الفلسطينيين في اللد، يوم الثلاثاء الماضي، اعتراضها إلى "المحكمة المركزية" التابعة للاحتلال ضد المخطط.
وتشكلت اللجنة لدراسة المخطط المقترح لأحياء المدينة من قبل "فاتمال"، ولتقديم الاعتراضات عليه، وتبيان الضرر الواقع على الأحياء الفلسطينية.
واستنكر المحامون صدور المخطط دون العودة إلى السكان الفلسطينيين في اللد أو ممثليهم، أو إلى أصحاب الشأن والأراضي التي من المفترض أن يغير المخطط معالم حدودها.
وحذر عضو اللجنة، المحامي تيسير شعبان، أن المخطط هو عبارة عن محاولة تهويد ووضع الفلسطينيين في اللد بين مطرقة التهجير والهدم، وسندان القبول بواقع قاس في ظروف حياتية صعبة ستزداد سوءاً مع الوقت.
ونقل موقع "عرب 48" عن المحامي قوله أن المخطط مصيري بالنسبة للفلسطينيين في اللد، خاصة أن المدينة تمر في مرحلة تغيير ديموغرافي، وتهويد ممنهج في كافة مناحي الحياة، مشيراً إلى أن ذلك متمثل، بـ "توافد السكان اليهود من النواة التوراتية والمتطرفين".
وأشار إلى أن أخطر ما في المخطط أنه سيغير خطوط الحدود بين البيوت ما من شأنه أن يدخل العائلات الفلسطينية في نزاعات دموية"، محذراً من أن "هذا ما تصبو إليه المؤسسة، إغراق العرب في اللد ببحر من الصراعات الداخلية".
وينص المخطط في تفاصيله على هدم بيوت بشكل عشوائي، من أجل تفريغ محيط الأحياء اليهودية من بيوت الفلسطينيين، على سبيل المثال حي أبو حجاج، مجاور لحي يهودي، وتقطنه 100 عائلة فلسطينية، باتت معرضة للترحيل.