لا يزال مخيم عين الحلوة جنوبي لبنان يسجل ارتفاعاً في عدد المصابين بفيروس "كورونا".
ومؤخراً، أجرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" فحوصات لثلاثين شخصاً، تبين إصابة 14 منهم بالفيروس.
وأوضح عضو اللجنة الشعبية في المخيم، سمير الشريف، أن لا عدد دقيق للمصابين منذ بدء انتشار الفيروس، لكن عدد الوفيات يصل إلى 3.
وأكد أن جميع المتوفين عانوا أمراضاً أخرى إلى جانب "كورونا"، ولم تسجل أي وفاة في صفوف الأصحاء المصابين بالفيروس.
وحول الارتفاع المتواصل لعدد المصابين، أشار الشريف إلى أن الإهمال هو السبب الرئيس في ذلك، حيث لا تصل نسبة الالتزامات بإجراءات الوقاية إلى 5%.
وأكد أن محاربة الفيروس لا تتحقق دون وعي جمعي وشعبي بتكافل الجميع: الأهالي والقوة الأمنية والفصائل و"أونروا"..
ولم يخف الشريف تخوفه من تواصل ارتفاع معدل الإصابات بشكل كبير، خصوصاً في الشتاء القادم، على اعتبار أن أهالي المخيمات لا يملكون الحد الأدنى من الوقاية.
ودعا الأهالي في المخيمات إلى توخي الدقة والحذر والالتزام بالإجراءات الوقائية لحماية أنفسهم والآخرين.
يذكر أن "أونروا" أعلنت منذ يومين تسجيل 27 إصابة جدبدة بفيروس "كورونا" في مخيمات لبنان ليرتفع العدد الإجمالي للمصابين إلى 530.
وأشارت حينها إلى أن نتائج الفحوصات توزعت على الشكل التالي: 14 مصاباً في مخيم عين الحلوة بينهم أحد موظفي الوكالة، و13 في مخيم برج البراجنة. كما ثبت إصابة أحد موظفي "أونروا" في العيادة المركزية في بيروت وهو يلتزم الحجر المنزلي.
وقررت الوكالة إغلاق مركزها الصحي (العيادة الثانية) في مخيم عين الحلوة، والعيادة المركزية في بيروت-محطة الرحاب، أمس الإثنين واليوم الثلاثاء، "كإجراء احترازي ولمنع انتشار الفيروس"، حيث بدأت بتعقيمهما.
وأكدت أنه "اعتباراً من يوم الأربعاء 9 أيلول/ سبتمبر، سيعاد العمل في هذين المركزين بفريق صحي واحد لكل منهما، وسيستقبلان فقط الحالات الطارئة حتى نهاية الأسبوع، وسيستمران بتقديم خدمات التطعيم وتقديم الأدوية للأمراض المزمنة".