عقدت الهيئات الصحية العاملة في الوسط الفلسطيني اجتماعاً تنسيقياً في مقر قيادة القوة المشتركة داخل مخيم عين الحلوة، يوم أمس الإثنين، لوضع آلية عمل مشتركة للتعامل مع "كورونا".
وذكر قائد القوة المشتركة الفلسطينية في مخيم عين الحلوة، عبدالهادي الأسدي، أن الاجتماع يهدف إلى تنسيق الجهود وتنظيم الإمكانيات بعد المرحلة التي آلت إليها الأوضاع الصحية من جهة انتشار وباء "كورونا" في المجتمع الفلسطيني والزيادة في أعداد المصابين.
وشارك في الاجتماع كل من وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، الهلال الأحمر الفلسطيني، مؤسسة الشفاء، الدفاع المدني الفلسطيني، الهلال الأخضر الفلسطيني، مستشفى النداء الإنساني، إضافة إلى قيادة القوة المشتركة الفلسطينية.
وأوضح الأسدي أن الجميع اتفق على أن هذه المرحلة تحتم الالتزام بالوقاية الفردية والجماعية من خلال التقيد بالإجراءات الضرورية، والتي تتمثل في الحد من الاختلاط والتزام قواعد التباعد الاجتماعي وتجنب التجمعات في المناسبات العامة والخاصة كإجراء وقائي للحد من انتشار الوباء في الوسط الفلسطيني.
كما تم الاتفاق على آلية محددة للتعاطي مع الحالات المصابة وفق القواعد الطبية المهنية، وتحديداً فيما يتعلق بنقل المصابين إلى مراكز العزل أو العلاج ومتابعة مراحل العلاج، إلى جانب الاتفاق على الطريق الأمثل للتعامل مع حالات الوفاة وإجراءات الغسل والدفن بما يحفظ كرامة المتوفى.
وفي هذا الصدد، أكد الأسدي، أن عدد الإصابات بفيروس "كورونا" في المخيم لا يتجاوز الـ 100، فيما وصل عدد الوفيات إلى 11.
وأشار إلى ان "أونروا" شكلت فريقاً من 15 ممرضاً وممرضة لمتابعة الحالات التي تحجر نفسها داخل منازلها في المخيم.
لكنه في الوقت نفسه، لم ينف تقصير الوكالة في خدماتها على جميع الصعد المادية والصحية والاجتماعية والمعنوية، مؤكداً وجود محاولات حثيثية للحصول على مزيد من الخدمات.
كما لفت إلى أن القوة المشتركة، أبدت خلال زيارة مفوض "أونروا" في لبنان، كلاوديو كوردوني، الأسبوع الماضي، ملاحظات على مركز العزل في مدرسة السموع، موضحاً أنه يُعمل على إصلاحها، وسيفتتح المركز في حال وجود عدد كبير من الحالات في مركز العزل في سبلين.
وفي وقت سابق، أكد مكتب الإعلام التابع لـ "أونروا" أن الحالات النشطة بفيروس "كورونا" في صفوف اللاجئين الفلسطينيين في لبنان تصل إلى 432.
وأوضح في بيان، أصدره منذ أيام، أن عدد المتوفين وصل إلى 38، بينما بلغ عدد المتعافين 899، وذلك من إجمالي عدد المصابين الذي وصل إلى 1369 منذ شباط/فبراير الماضي وحتى 8 تشرين الأول/أكتوبر الحالي.
وأكد المكتب أن "هناك بعض الأرقام غير الدقيقة حول الإصابات بفيروس "كورونا" في أوساط اللاجئين الفلسطينيين داخل وخارج المخيمات يتم تناقلها في الآونة الآخير وهذه الأرقام تثير البلبلة".