أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم الثلاثاء 21 تموز/ يوليو، أنّ "إدارة سجن "عوفر" تواصل عزل الأسيرين المضربين عن الطعام عدي شحادة وفادي غنيمات، في زنازين تفتقر لكافة الاحتياجات الآدمية، ومليئة بالحشرات".

وأوضحت الهيئة في بيانٍ لها، أنّ "الأسيرين شحادة وغنيمات، معتقلان في زنازين ضيقة وجدرانها خشنة ورائحتها نتنة، ومليئة بالحشرات والسحالي ودودة "البزاقة" والصراصير، كما يتعرضون لأسوء أنواع المعاملة من قبل الإدارة والسجانين والتهديد الدائم والضغط عليهم لفك إضرابهم عن الطعام"، مُشيرةً إلى أنّ "الأسير عدي شحادة (24 عاماً) من مُخيّم الدهيشة في  بيت لحم، مضرب عن الطعام منذ (29) يوماً رفضاً لاعتقال الإداري، فيما يواصل الأسير فادي غنيمات من بلدة صوريف في الخليل، إضرابه عن الطعام منذ (28) يوماً، ضد اعتقاله الإداري، وهو معتقل منذ 28  أيلول 2019".

وفي بيانها، أكَّدت الهيئة على أنّ "علامات التعب والإعياء الشديد بدأت تظهر على الأسيرين، وفقدا الكثير من وزنهما، وهددا بالامتناع عن شرب المياه خلال الأيام المقبلة".

وفي السياق، قال الأسير المحرر المريض نضال أبو عاهور الذي أطلق سراحه من سجون الاحتلال، أمس الاثنين، والذي يعاني من فشل كلوي ومن السرطان، إنّه "كان يعاني أوضاعاً صحية صعبة داخل سجن "الرملة" ولم تقدم له الأدوية اللازمة لحالته الصحية"، لافتاً في تصريحٍ لوكالة "وفا" إلى أنّه كان هو و"22 مريضاً آخر في القسم داخل السجن نعاني من أمراض مختلفة، ونحرم من العلاج المطلوب، وكان العلاج الوحيد حبة دواء مسكنة فقط".

وأوضح أنّ "الاحتلال كان يتعمّد تأخير موعد غسيل الكلى، فبدلاً من أنّ يكون الحادية عشرة صباحاً يؤخّر الموعد إلى ساعات متأخرة من الليل، وأحياناً عند منتصف الليل ليمتد حتى الرابعة فجراً، على أن أقوم أنا بذلك دون مساعدة"، مُتابعاً: "لقد خرجت من السجن بعد أن تدهورت صحتي، ولا يعتقد أحد أنني سعدت بالإفراج عني، لأن الأمر يتعلق بآخرين ما زالوا يكابدون معاناة السجن وعذاب السجان، ومنهم من هو محكوم بالمؤبد ويعاني أمراضا خطيرة".

وكالات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد