فلسطين المحتلة-بوابة اللاجئين الفلسطينيين
يُواصل المهندسون الذين يعملون على بند العقود المؤقتة "LDC" لدى "الأونروا"، اعتصامهم لليوم السابع على التوالي، مُهددين بالدخول في إضراب مفتوح، وأنّهم سوف يتخذوا إجراءات نقابيّة تصعيديّة حتى تحقيق جميع مطالبهم.
وكان المهندسون على بند العقود المؤقتة بدأوا اعتصامهم منذ نحو أسبوع، داخل مقر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في مدينة غزة وعلى بوّاباته، احتجاجاً على عدم تجديد عقود عملهم لدى الوكالة بعد انتهاء مدتها.
وصرّح المستشار الإعلامي لوكالة الغوث، عدنان أبو حسنة، السبت 3 آذار، لـ "بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، أنّ الوكالة تمر بأزمة ماليّة طاحنة، وانتهت عقود المهندسين العاملين على بند العقود المؤقتة، ولا يوجد مشاريع كالسابق لتغطية رواتبهم نظراً لأزمة التمويل الراهنة.
وأوضح المهندس محمد النجار أحد المُعتصمين والعضو في لجنة مُهندسي العقود المؤقتة، لـ "بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، في تقريرٍ سابق حول الاعتصام، أنّهم يعملون على هذا البند منذ سبعة أعوام وهناك عمل واحتياج لهم، إلا أنّه تم تبليغهم بشكلٍ مُفاجئ بالاستغناء عن خدماتهم في مطلع شهر آذار.
وأشار النجار إلى أنّه كان من المُفترض أن يتم التجديد لهم لمدة (6) شهور في بداية العام من قِبل إدارة الوكالة، إلا أنّها جددت لهم (3) شهور، وكان من المُقرر أن يتم التجديد لـ (3) أشهر أخرى بعدها مباشرة، إلا أنهم فوجئوا بقرار الاستغناء.
وفي حال الاستغناء عن مُهندسي العقود المؤقتة، فليس هناك من يُغطّي هذا الحجم الكبير من المشاريع، يقول النجار، والآن ليس هناك من يُتابع حركة الإعمار، والملفات كالهدم الكلي والحالات الاجتماعية وغيرها.
وشدّد النجار قائلاً أنّ "هذه وكالة غوث وتشغيل اللاجئين، ونحن لاجئون، وفي ظل الوضع الحالي لا يجوز أن تقوم إدارة الوكالة بالاستغناء عنّا، فيجب أن تنظر للموضوع بشكل إنساني، وألا يتم وضعنا في المُقدّمة في مسألة التقليصات، فلا يُعقل أنّه خلال شهر ظهرت كل القرارات وكأنها كانت مدسوسة تحت الطاولة وبانتظار تحريكها."
ويعيش اللاجئون الفلسطينيون و"الأونروا" اليوم أزمة سد احتياجاتهم ومساعدتهم على البقاء كون وكالة الغوث هي الجهة الأساسيّة والوحيدة التي تُقدّم الخدمات لهم، ومن جهةٍ أخرى الأزمة المالية التي تعصف بـ "الأونروا" ومحاولات بعض الجهات تمرير قرارات سياسيّة.