مددت محكمة الصلح بالضفّة الغربيّة المحتلّة الخميس 20 آب/أغسطس، توقيف الفنان والصحفي عبد الرحمن ظاهر لمدّة أسبوع، كما اتهمته بـ"ذمّ السلطة" وذلك بعد اعتقاله منذ 4 أيّام دون علم عائلته.

وكان عناصر من جهاز الأمن الوقائي في نابلس، اقد اعتقلت ظاهر يوم الاثنين 17 آب/ اغسطس، وقال المُحاكي مهند كراجة، مدير تجمع "محامون من أجل العدالة" في تصريح صحفي إن ":عائلة الظاهر لم تعلم كيف أو من أين تم اعتقاله، فقد خرج من المنزل يوم الإثنين ولم يعد إليه، ثم في اليوم التالي اكتشفت أنه معتقلٌ لدى جهاز الأمن الوقائي، دون أن تُبلّغ بذلك رسميًا".

ولفت كراجة في تصريح لموقع " الترا فلسطين"، أنّ التجمّع لم يستطع الاطلاع على ملف القضيّة، مشيراً إلى أنّ تهمة " ذم السلطة التي علمنا أنّها وجهّت إليه، عادة ما تكون بسبب عمل صحافي أو منشور على الفيسبوك".

وكان الفنان والصحافي ظاهر، قد كتب منشوراً على صفحته في فيسوك، علّق من خلاله على مسألة التطبيع بين الإمارات والكيان الصهيوني جاء فيه:" تعليقي بخصوص التطبيع الإماراتي الإسرائيلي أحتفظ به لنفسي، لكن آخر من يحق له التعليق "السلطة الفلسطينية" وأي دولة شقيقة تقيم علاقات سلام أو علاقات تجارية مع الاحتلال، وحتى جماعة "نحتفظ بحق الرد".

وفي ردود الفعل التي أثارها توقيف الممثل والصحفي عبد الرحمن ظاهر، أشار الفنان الكوميي والناشط الفلسطيني علاء أبو دياب، إلى أنّ سبب الاعتقال هو المنشور الذي كتبه ظاهر وعلّق قائلاً:" عبد الرحمن ظاهر معتقل عند الأمن الوقائي من يومين بسبب هذا البوست!! يعني مش بوزعوا نياشين، ولا بحبسوا الناس على الرأي كمان! الهي تعدمونا وترتاحوا يا رب"

كما تفاعل عدد من زملاء عبد الرحمن ظاهر والناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي مع قضيّة اعتقاله بتهمة "ذم السلطة" واعتبروا ذلك مساساً وانهاكاً بحريّة الرأي والتعبير.

و عبد الرحمن ظاهر، ممثّل ومخرج فلسطيني من مواليد عام 1982، وتعود أصوله لمدينة نابلس، عَمِل في مجال الإعلام مع عدد من المحطات التلفزيونية الفلسطينية ومنها "فضائية القدس" وفي رصيده تجارب إخراجيّة وتنفيذية لعدد من الوثائقيات التحقيقية والأعمال الدرامية والمسرحية.