أكد الناطق الرسمي باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" سامي مشعشع، مساء أمس الأحد 27 ديسمبر/ كانون الأوّل، أنّ وكالة الغوث لا یمكنھا العیش وسط أزماتٍ مالیة وھجمات سیاسیة متتالیة في محاولة إنھائھا.

وأوضح مشعشع في بيانٍ له، أنّ جھود سد العجز المالي لم تتوقف حتى اللحظة، لیس لتأمین رواتب 28 ألف موظف لھذا الشھر فقط، ولكن للإبقاء على الخدمات الحیویة المقدمة للاجئین خاصة في قطاع غزة وسوریا.

ولفت إلى أن إدارة الوكالة طلبت میزانیة كبیرة منذ بدایة العام، ولكننا عانینا من عجز كبیر، والعجوزات لم نستطع التغلب علیھا بأي میزانیة لاستمرار المشاريع في كافة المناطق، مشدداً على أن الوكالة في عنق زجاجة حقیقي وصعب، ولن نستطیع دفع رواتب الموظفين في موعدھا.

كما أشار مشعشع إلى أن "أونروا" استطاعت توفیر 30 ملیون دولار الشھر الماضي لصرف رواتب الموظفین، ووفرت جزءاً من ھذا المبلغ عبر بعض الدول وقرض من الأمم المتحدة، ولكن الدول أكدت عدم مقدرتھا على التبرع لوكالة "أونروا" لانتھاء السنة المالیة الحالیة.

وتابع: "وضعنا اتحادات العاملین داخل الوكالة في صورة الوضع، ورفضوا قبول دفع جزئي للرواتب وأصروا على دفع الرواتب كاملة، وأتصور أنّ الأیام القادمة وبعد توفر قیمة الراتب سیتم صرفه كاملاً للموظفين".

ونوّه إلى أنّ مؤتمر المانحين للوكالة الذي یتم التحضیر لعقده بدایة العام المقبل یستحوذ على كل جھود "أونروا"، والذي سیكون برعایة الأردن والسوید التي ساعدت في مواجھة أزماتٍ مالیة خانقة وكبیرة.

كما أكَّد مشعشع في ختام بيانه، أن "المؤتمر سیتم خلاله النظر في آلیات مالیة مستدامة لعدة سنوات من قبل الدول المتبرعة إضافة إلى الأمم المتحدة والولایات المتحدة كما نأمل"، مُؤكداً أنّ "نجاح ھذا المؤتمر مھم وسیبعث رسالة سیاسیّة مفادها أن محاولات إنھاء عمل الوكالة فشلت لأن ھذه الدول وقفت خلف الوكالة ودعمتھا على أرض الواقع".

متابعات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد