أعلن وزير الحرب الصهيوني بيني غانتس، ظهر اليوم الأحد 28 شباط/ فبراير، تصنيف شبكة صامدون للدفاع عن الأسرى كـ"منظمةٍ إرهابيّة".

ونقلت وسائل إعلامٍ عبريّة، أنّ غانتس وقّع أمراً يقضي بتصنيف "شبكة صامدون" بمنظمة "إرهابيّة" زاعماً أنّها تابعة للجبهة الشعبيّة بقيادة خـالد بركات، وأنّ ذلك جاء بناء على توصية من "المقر الوطني للحرب الاقتصادية ضد الإرهاب"، وجهاز "الشاباك".

بدورها، قالت شبكة صامدون التي تُعنى بشؤون الأسرى: إنّ قرار وزارة الحرب الصهيونية بحق الشبكة يأتي في إطار استهداف الحركة الوطنية الأسيرة وقوى التضامن الأممية المساندة لنضالات الأسرى في سجون الاحتلال، متذرعةً بارتباط الشبكة مع قوى المقاومة وخاصة الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين.

وجاء في بيان وزارة الحرب الصهيونيّة: إنّ أعضاء الشبكة ينشطون في العديد من البلدان في أوروبا وأمريكا الشمالية، وأن الهدف الرئيسي لصامدون هو مساعدة الأسرى الفلسطينيين في كفاحهم من أجل إطلاق سراحهم، كما تلعب المنظمة دوراً قيادياً وهاماً في جهود الدعاية المعادية "لإسرائيل".

وتضمن البيان أنّ غانتس ووزارة الحرب سيستمران في اتخاذ الإجراءات لإحباط ما وصفه بالنشاط "الإرهابي" ضد محاولات الإضرار بأمن "إسرائيل"، على حد وصفهم.

من جهتها، أكَّدت المنسقة الدولية لشبكة صامدون المحامية شارلوت كييتس، أنّ صامدون لن تتراجع عن واجبها ومواقفها بسبب هذه القرارات وسوف تواصل عملها ونشاطها وبقوة أكبر التزاماً بالدفاع عن الحركة الأسيرة الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة حتى العودة وتحرير فلسطين من النهر إلى البحر.

يُشار إلى أنّ هذه الهجمة الصهيونية تأتي بعد إطلاق شبكة صامدون حملة دولية استمرت نحو أسبوعين تضامناً مع أحمد سعدات الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.

كما أطلقت الشبكة قبل يومين حملة شعبيّة أمميّة غير مسبوقة ضد استهداف الحركة الطلابية الفلسطينية في فلسطين المحتلة.

جدير بالذكّر أنّ ما يُسمى "المركز من أجل اسرائيل والشؤون اليهودية" (سيجا) في العاصمة الكندية أتاوا طالب في الخامس من شباط/ فبراير الجاري الحكومة الفيديرالية الكندية بوضع "شبكة صامدون للدفاع عن الاسرى الفلسطينيين" على "قوائم الارهاب" بعد حملة عالمية نظّمتها "شبكة صامدون" استمرت نحو أسبوعين طالبت فيها بالإفراج عن أحمد سعدات الأمين العام للجبهة الشعبية المعتقل في السجون "الاسرائيلية" منذ نحو 15 عاماً.

كما تأتي الحملة الصهيونية الجديدة التي تشنها منظمات يمينية متطرفة على "شبكة صامدون" في وقتٍ يجري فيه الحديث في كندا عن منظمات فاشية وعنصرية وملاحقتها قضائياً، الأمر الذي اعتبره نشطاء حقوقيون محاولة اسرائيلية لحرف النقاش العام حول العنصرية والفاشية في كندا ودفعه باتجاه الفلسطينيين والعرب.

متابعات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد