شهدت العاصمة البحرينية المنامة ظهر اليوم الخميس 20 أيّار/ مايو، وقفتان، لكل من الجمعية البحرينية لمقاومة التطبيع، وجمعية المحامين البحرينية،  لدعم ونصرة الشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان الصهيوني المتصاعد على قطاع غزّة، وعموم الشعب الفلسطيني في القدس وكافة مناطق فلسطين التاريخية.

ورفع المُشاركون، الأعلام الفلسطينية والبحرينية، ويافطات أكّدت وقوف البحرنيين إلى جانب الشعب الفلسطيني، وطالبت بوقف العدوان على قطاع غزّة، وإلغاء اتفاقية التطبيع مع الاحتلال، كما رددوا هتاف " يسقط يسقط التطبيع".

 

إلغاء اتفاقية التطبيع ودعم الفلسطينيين ماديا ومعنوياً

وفي كلمة لها ألقاها أحد أعضاء الجمعيّة البحرينية لمقاومة التطبيع مع الكيان الصهيوني، في الوقفة  أمام مقرها، عرضت الجمعيّة مطالب الشعب البحريني، وتمثّلت بضرورة سحب سفير البحرين من  كيان الاحتلال الصهيوني، وإلغاء اتفاقية التطبيع وكافة الاتفاقيات ذات الصلة، باعتبارها مرفوضة ومسيئة للشعب البحريني وتمس بجوهر القضيّة الفلسطينية.

كما طالبت الجمعيّة، السلطات البحرينية بالسماح للشعب ومنظمات المجتمع المدني، بتنظيم وقفات ومظاهرات وفعاليات تضامنية لدعم الشعب الفلسطيني ونضالاته، لإقامة دولته الوطنية الديمقراطية على كامل أراضي فلسطين التاريخية وعاصمتها القدس.

إضافة إلى السماح بتنظيم حملات الإغاثة للشعب الفلسطيني في مختلف المناطق البحرينية، وإرسال الأطباء والمعدات الطبية للمساهمة في علاج جرحى ضحايا العدوان الصهيوني.

 30 مسيرة دعم لفلسطين خلال 11 يوماً شهدتها البحرين رغم رفض السلطات منح تصريح للأنشطة"

 

وحول الوقفة، قال الناشط البحريني غسان سرحان لـ" بوابة اللاجئين الفلسطينيين": إنّه ومنذ بدء الانتفاضة، حاولت عدد من المؤسسات و الأفراد تنظيم مسيرات وفعاليات وجوبهت كلها بالرفض من قبل السلطات، إلّا أنّه رغم ذلك شهدت البلاد 30 مظاهرة تضامنية خلال 11 يوماً.

وأشار سرحان، إلى أنّه حتّى قبل يومين، لم يكن هناك أيّ نشاط مرخّص قبل الوقفتين اليوم من قبل جمعية مقاومة التطبيع وأخرى لمحامين، حيث تقدّمت الجمعية بطلب للقيام بوقفة تضامنية، ووافقت الجهات الأمنية على أن تقام اليوم ٢٠ أيار/مايو ٢٠٢١ ما بين الساعة 10 صباحاَ و12 ظهراً أمام مقر الجمعية شريطة ان لا يشارك فيها إلا أعضاء الجمعية وأن يلتزموا بالإجراءات الاحترازية لمكافحة انتشار فايروس "كورونا" وتم إبلاغهم بالموافقة مساء أمس، حسبما أضاف.

وأكّد سرحان، أنّ الأنشطة ستتواصل، مشيراً إلى أنّه في ظل الظرف الراهن، تحاول الجمعية والنشطاء بكل الطرق، إإيجاد وسائل بديلة لإيصال رأيهم، ومنها تشكيل فريق من الجمعية يعمل على رصد أي بضائع صهيونية وإبلاغ المتجر الذي يقوم بعرضها، ليقوم بازالتها قبل نشر ذلك الأمر، لافتاً إلى أنّها ونجحت في أكثر من مرّة.  والآن في صدد محاولة إيجاد سبل لتخفيف معاناة شعبنا في فلسطين وتوفير سبل صموده في وجه الاحتلال، حسبما أضاف.

اتفاقيات التطبيع شجعت الاحتلال على زيادة جرائمه بحق الفلسطينييين 

كما جددت الجمعية، إدانتها واستنكارها للعدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني والسطو على أراضيه وبيوته في حي الشيخ جراح وسواه، وعبّرت عن دعمها لهبّة الأقصى، التي انطلقت للرد على العدوان على القدس والمسجد الاقصىى وامتدّت إلى كافة الأراضي الفلسطينية.

واعتبرت، أنّ اتفاقيات التطبيع التي أبرمتها حكومات خليجية ومنها حكومة مملكة البحرين مع كيان الاحتلال، شجّعت الأخير، ليزيد من جرائمه بحق الشعب الفلسطيني ويننفذ مخططاته الاجرامية بالاستمرار في تهجير الفلسطينيين وتنفيذ مخطط " الترانسفير" والامعان في سياسة التطهير العرقي، ومصادرة المنازل لتجسيد الحلم الصهيوني المتمثّل بالدولة القومية العنصرية.

وأكّدت الجمعية، تمسكها بالثوابت الوطنية والقومية التي سارت عليها في الوقوف الى جانب الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال، ودعت كافة قطاعات الشعب البحريني والمقيمين، الى مقاطعة البضائع الصهيونية وبضائع داعمي الكيان وإعادة فتح مكتب مقاطعة الكيان الصهيوني.

ووجه ناشطون بحرينيون، رسائل تضامن مع الفلسطينيين، عبّروا فيها عن دعمهم وتضامنهم الكامل مع الشعب الفلسطيني في انتفاضته.

 

 

ويخوض مواطنون البحرنيون حراكاً لنصرة الشعب الفلسطيني، عبر تظاهرات ليلية في شوارع وأزقّة القرى والبلدات البحرينية، كسر خلاله المواطنون البحرينيون قيود السلطة وإجراءاتها لمنع أي حراك شعبي بحريني مناصر للقضيّة الفلسطينية.

وتأتي هذه الوقفة، رغم التضييق الكبير من قبل السلطات البحرينية تجاه الأنشطة المناصرة للقضيّة الفلسطينية في البلاد، منذ اعلان السلطات البحرينية تطبيعها الكامل مع الكيان الصهيوني، في ايلول/ سبتمبر 2020 الفائت، حيث بدأت السلطات في اكتوبر من ذات العام، بحملة ممنهجة ذات وجهين "قانوني" وإعلامي  ضد "الجمعية البحرينية لمقاومة التطبيع مع العدو الصهيوني"، تستهدف وقف نشاطها، تحت ذرائع قانونية مُختلقة بالتزامن مع تحريض إعلامي على وجود الجمعيّة في البلاد بعد توقيع اتفاق التطبيع مع الكيان الصهيوني.

E10lYGCXMAInqo8.jpg

 

76015dce-8b89-4423-9d03-f7521dcab94f.jpg

 

6847b54c-d2ae-48d2-8846-9c975d208f75.jpg

 

2606dc73-17dd-4a29-aa8a-6c9397d95892.jpg

 

19aed643-6386-4a47-bbff-6405befb3407.jpg


 

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد