دمّرت طائرات الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 33 مؤسسة صحفية وإعلاميّة عاملة في قطاع غزّة، على امتداد فترة العدوان منذ 10 أيّار/ مايو، وانتهت فجر اليوم الجمعة 21 من ذات الشهر، حسبما ونقلت نقابة الصحفيين الفلسطينيين.
وقالت النقابة في بيان لها اليوم، إنّ الاحتلال ارتكب مجزرة بحق الإعلام الفلسطيني والصحفيين وبيوتهم الآمنة، أدّت إلى إصابات بينهم، وأحقت أضراراً بأكثر من 40 صحفيّاً في غزّة، إضافة إلى 100 إصابة في الضفّة والقدس.
وجاء في بيان النقابة "إن الصحفيين الفلسطينيين فرضوا قضية شعبنا العادلة على كافة وسائل الإعلام العالمية، وأعادوا الصدارة لها، رغم منظومات إعلام الاحتلال وداعميها وحملات التحريض، واستمرار محاولاتهم في تزوير الحقيقة ونقل وبث التضليل".
وأكّدت النقابة، أنّها ستمضي في إجراءات قضائيّة في محكمة الجنايات الدولية، وكل المنظمات الدولية وفق القانون الدولي، لمحاسبة مرتكبي الجرائم ضد الصحافة، وضمان عدم افلاتهم من العقاب.
كما عبّرت النقابة عن فخرها بالصحافيين الفلسطينيين، الذين لعبوا دوراً هاماً في نقل الحقيقة والرواية الفلسطينية، وقالت :" إنّ الصحفيين أثبوا مرة أخرى قدرات مهنية كبيرة في نقل الحقيقة للعالم أجمع، وعلى متابعة الحرب العدوانية، وكشف جرائم وإرهاب الاحتلال ضد شعبنا، ما كان له دورا كبيرا في التأثير على الرأي العام الدولي، حيث خرجت الملايين في شوارع مدن وعواصم عالمية، لإدانة عدوان الاحتلال، ونصرة لقضيتنا الفلسطينية العادلة".
وكانت طائرات الاحتلال قد دمّرت أبراجاً سكنيّة وتجاريّة، تضم مكاتب لمؤسسات إعلامية فلسطينية وعربية ودولية، وابرزها برج الجلاء، الأمر الذي أثار استنكاراً واسعا من قبل منظمات معنيّة بحرية الإعلام.
وكانت منظمة "مراسلون بلا حدود" قد طالبت المحكمة الجنائية الدولية بإجراء تحقيق في القصف الإسرائيلي الذي استهدف برج الجلاء باعتباره "جريمة حرب محتملة".
كما سُجّل في اليوم العاشر باستشهاد الزميل الصحفي يوسف أبو حسين الصحفي في إذاعة صوت الأقصى إثر استهداف منزله بالقرب من صيدلية التقوى بحي الشيخ رضوان.