كشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، عن تعرّض الشابين الأردنيين خليفة العنوز ومصعب الدعجة، إلى أساليب تحقيق قاسيّة في مركز توقيف "الجلمة" منذ اليوم الأوّل لاعتقالهما، إضافة إلى زجهّم بأوضاع وظروف تفتقر إلى الحد الأدنى من مقومات الحياة الإنسانية.
جاء ذلك، في بيان لها أمس الثلاثاء 26 أيّار/ مايو، عرضت فيه انتهاكات الاحتلال بحق الشابين، حيث تعمد سلطات الاحتلال تقييد أيديهما وأرجلهما لساعات طويلة خلال اليوم للضغط عليهما واجبراهما على الاعتراف بالتهم الموجه ضدهما.
وكانت الشرطة "الإسرائيلية" قد اعتقلت الشابين، ووجهت لهما تهمة " التسلل إلى إسرائيل بطريقة غير شرعية" عبر الحدود الأردنية مع فلسطين المحتلّة، بالقرب من جسر الشيخ حسين، وذلك خلال الاحتجاجات الغاضبة التي نفّذها الأردنيون السبت 15 أيّار/ مايو عند الحدود نصرةً لأهالي القدس والداخل المحتل، ورفضاً للعدوان والمجازر الوحشية التي طالت قطاع غزّة خلال فترة العدوان.
ونقل مُحامي الهيئة الذي التقى الشابين بمركز التوقيف، بعد رفع أمر المنع بلقاء محامي والذي استمر لعدة أيام، "أنهما تسللا إلى إسرائيل يوم السبت الماضي عبر البيارات الأردنية، ومن ثم عبروا نهر الأردن الواقع على السياج الحدودي بالقرب من مكان سكنهم في بلدة صما، وبعد قطع الحدود قاموا بالمشي على الأقدام حوالي 30-35 كيلو، استغرق المشي حوالي يوم ونصف حتى وصلوا إلى منطقة مأهولة بالسكان ما بين طبريا- بيسان".
وأضاف الشابان أنّه "تم اعتقالهما على يد الشرطة الإسرائيلية التي مرت بالصدقة بالقرب من تلك المنطقة، وتم اقتيادهما إلى مركز الشرطة لاستجوابهما بشكل أولي، وبعدها نقلوا إلى مراكز التحقيق التابعة لمخابرات الاحتلال."
ووجهت شرطة الاحتلال، تهمة " التسلل إلى إسرائيل بطريقة غير شرعية والتخطيط لتنفيذ عمل إجرامي" وهو ما يبقيهما قيد التوقيف بحجّة استكمال إجراءات التحقيق.
وكانت محكمة الاحتلال، قد قررت الخميس 20 من الشهر الجاري، تمديد توقيف الشابين لأربع أيّام، فيما لم تصدر نتائج جديدة حول مصير الشابين، بعد انتهاء فترة التوقيف منذ يومين.