أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم السبت 26 حزيران/ يونيو، بأنّ تدهوراً خطيراً طرأ على الوضع الصحي للأسير الفلسطيني غضنفر أبو عطوان المضرب عن الطعام منذ 53 يوماً، رفضاً لاعتقاله الإداري داخل سجون الاحتلال الصهيوني.
وأوضحت الهيئة في بيانٍ لها، أنّ الأسير أبو عطوان دخل في غيبوبةٍ جديدة في مستشفى "كابلن" الصهيوني، ووضعه الصحي في تدهور مستمر، حيث فقد قدرته على النطق والكلام نتيجة تدهور حالته الصحيّة.
يُذكر أنّ ما تُسمى "المحكمة الإسرائيليّة العليا" قد أصدرت قبل يومين قراراً يقضي بـ"تعليق" أمر الاعتقال الإداريّ بحق الأسير أبو عطوان، وذلك بعد أن طلبت نيابة الاحتلال ذلك، مستندة للتقارير الطبيّة، والتي تُشير إلى وجود خطورة حقيقية على حياة الأسير، وهذا لا يعني الافراج عنه.
والاعتقال الإداري يعتبر إجراءً تلجأ له قوات الاحتلال لاعتقال المدنيين الفلسطينيين دون تهمة محددة ودون محاكمة، مما يحرم المعتقل ومحاميه من معرفة أسباب الاعتقال، ويحول ذلك دون بلورة دفاع فعال ومؤثر، وغالباً ما يتم تجديد أمر الاعتقال الإداري بحق المعتقل ولمرات متعددة، بحسب مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الانسان.
كما يُعتبر الاعتقال الإداري بالصورة التي تُمارسها دول الاحتلال غير قانوني واعتقال تعسفي، فبحسب ما جاء في القانون الدولي "إن الحبس الاداري لا يتم إلّا إذا كان هناك خطراً حقيقياً يهدّد الأمن القومي للدولة"، وهو بذلك لا يمكن أن يكون غير محدود ولفترةٍ زمنيةٍ طويلة.