استمراراً لجرائم الهدم ... الاحتلال يهدم شقة سكنية في سلوان بالقدس ويشرّد سكّانها

الثلاثاء 29 يونيو 2021

هدمت طواقم بلدية الاحتلال الصهيوني في مدينة القدس المحتلة، مساء اليوم الثلاثاء 29 حزيران/ يونيو، شقة سكنية في حي سويح من بلدة سلوان جنوبي الأقصى، وشردت جميع سكّانها.

وأفادت مصادر مقدسيّة، بأنّ طواقم البلدية برفقة قوات الاحتلال هدمت شقة سكنية تقع في الطابق الثالث من بناية سكنية في حي سويح تعود للمقدسي فضل العباسي، وتبلغ مساحتها 60 متراً مربعاً، بعد أن أخلتها من الموجودين فيها بالقوة، وهم 4 أفراد بينهم طفلان، وداهمت البلدية الشقة السكنية وقامت بهدمها دون سابق إنذار، رغم أن المحكمة حددت جلسة للنظر في اعتراض العائلة على إخطار هدم منزلها خلال الفترة القادمة.

وقالت والدة صاحب الشقّة المهدومة: إنّ طواقم البلدية دون سابق إنذار هدمت الشقّة بحماية قوات الاحتلال ودون أي إخطار.

واستنكرت الحاجّة المقدسيّة خلال مقطع فيديو نشرته صفحة "القسطل" المقدسيّة، هذا الهدم، مُتسائلةً: "الواحد ما بيصدق يعمل شقّة أو غرفة، هم بيقبلوا نعمل في بيوتهم هيك؟!".

وبيّنت أنّ عملية الهدم تسبّب بحالة من الذعر للأطفال الذين كانوا نياماً لحظة الهدم، مُؤكدةً أنّ قوات الاحتلال وطواقم البلدية قاموا بخلع الأبواب والخزانات.

 وقال مركز معلومات وادي حلوة: قوات الاحتلال اعتقلت خلال عملية الهدم كلًا من محمد محمود العباسي، خليل محمد العباسي، سعيد نعمان العباسي، وسيف محمود العباسي.
وكانت قوات الاحتلال قد هدمت مع ساعات صباح اليوم محلًا تجاريًا في حي البستان يعود لعائلة الرجبي.
 وشهدت المنطقة اعتداءات من قبل قوات الاحتلال على المقدسيين الذين حاولوا التصدي لعملية الهدم، ما أدى إلى إصابة 13 شخصًا بجروح مختلفة.
وقال موقع القسطل الإخباري المقدسي : إن هذا المحل التجاري عبارة عن "ملحمة" كانت تُعيل 15 فردًا، لكن الاحتلال قطع رزق صاحبه ومصدر دخله والعاملين فيه وهدمه.

 إصرار على الصمود

من جهته، قال نضال الرجبي صاحب المحل الذي هدمه الاحتلال صباح اليوم، إنّ لديه بيته أيضاً مهدد الهدم في أي لحظة، مُؤكداً أنّ هذه قمة الوقاحة من الاحتلال والهدف هو تهجير كل سكّان أهالي الحي وليس هدم هذه البيوت فقط.

ولفت الرجبي إلى أنّه إذا أراد الاحتلال هدم البيوت ليقم بهدمها هو لأنّنا لن نقوم بهدم بيوتنا، مُعبراً عن رفضه لكل هذا الظلم، ومهما فعل الاحتلال سأبقى صامداً في أرضي.

 

مخطط صهيوني

وفي السياق، قال المحامي أحمد الرويضي: إنّ قرار هدم حي البستان بدأ منذ العام 2000 بحجة "المصادرة للمصلحة العامة وإقامة حديقة الملك داوود"، وهذا البرنامج قاومناه منذ العام 2004 وكان لنا أوّل خيمة اعتصام في هذا الحي وقدّمنا مخططات تحافظ على سكّان هذا الحي باعتبار أنّ هذه المنازل مُقامة منذ أكثر من مئة عام، أي منذ قبل قيام دولة الاحتلال نفسها.

وأضاف الرويضي:  إنّ الموضوع سياسي بحت لتهجير السكّان، لأنّ المستوطنين لديهم مسار ويخططون لزيارة هذه المنطقة تحت عنوان السياحة الدينيّة بمعدل 3 مليون يهودي من ضمن خطّة 2050 ويسيروا من منطقة الجثمانية مروراً بسلوان وحي البستان ووادي الربابة إلى منطقة باب الخليل.

وأوضح أنّ منازل السكّان الفلسطينيين توجد في طريق هذا المخطط، لذلك يريدون إزالة هذه المنازل، وما جرى اليوم هو رسالة واضحة للمقدسيين بأنّ "إسرائيل" ماضية في إجراءاتها العنصريّة من خلال الهدم، مُطالباً المجتمع الدولي بتوفير حماية لهؤلاء السكّان بشكلٍ عاجل وللشعب الفلسطيني في القدس، وعلى المحكمة الجنائية الدولية أن تقوم بواجباتها لمُلاحقة الاحتلال تجاه هذه الجريمة الخطيرة.   

واقتحمت قوات معززة من شرطة الاحتلال برفقة جرافات بلدية الاحتلال في مدينة القدس المحتلة حي البستان في بلدة سلوان صباح اليوم مع انتهاء المهلة المحددة من طرف الاحتلال من أجل هدم 17 منزلاً.

وأغلقت شرطة الاحتلال الطرقات المؤدية إلى حي البستان وحاصرت المنازل المهددة بالهدم ومنعت التنقل في المنطقة، وحاصرت محل عائلة الرجبي وهدمته بالكامل في شارع العين ببلدة سلوان، كما اعتدت على أهالي الحي 

 

يوم أمس، انتهت المهلة التي منحتها سلطات الاحتلال لأهالي حي البستان في بلدة سلوان بالقدس، بهدم منازلهم ذاتياً، وإلّا ستقوم بلدية الاحتلال بعمليات الهدم وإلزام أصحاب المنازل غرامات ومبالغ باهظة تكاليف الهدم.

ومنذ عام 2005 تسعى سلطات الاحتلال لهدم الحي بحجّة بناء حديقة قوميّة مكانه، إلّا أنّ أسر الحي ومن ورائهم المقدسيين خاضوا مواجهات مع قوات الاحتلال لمنع ذلك، فيما تخشى 86 عائلة يبلغ عدد أفرادها 725، من تنفيذ قرارات الاحتلال بإخلائهم قسراً من منازلهم لصالح جمعية "عطيرات كوهانيم" الاستيطانيّة.

يُشار إلى أنّ بلدية الاحتلال قرّرت في تشرين الثاني 2004 هدم منازل المقدسيين في حي البستان بحجة "البناء دون ترخيص"، ومطلع العام 2005 بدأت بتوزيع أوامر هدم على سكان الحي، وقامت خلال العام نفسه بهدم بيوت تابعة لعائلتين فيه، وفي حينه وعلى إثر ضغوط دولية، وافقت بلدية الاحتلال عام 2006 على تعليق قرارات الهدم، لحين قيام السكان بـ"ترخيص" منازلهم، وعند قيامهم بتقديم مخطط هيكلي للحي رفض بادّعاء ضرورة الحفاظ على تلك المنطقة "مفتوحة".

7-4.jpg
7-2.jpg
7-3.jpg
7-1.jpg
متابعات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد