عقدت الفصائل الفلسطينيّة في محافظة نابلس ولجان خدمات اللاجئين في مُخيّمات شمال الضفة الغربية، اجتماعاً لها أكَّدت خلاله على رفضها المطلق لاتفاقية "الإطار" الموقّعة بين إدارة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" والإدارة الأمريكية.
وشدّدت الفصائل خلال الاجتماع على تسمكها بوجود وكالة "أونروا" كشاهدٍ رئيس على نكبة الشعب الفلسطيني، مُؤكدةً أنّ اتفاق الإطار عبارة عن "عار" وخطوة في إطار استهداف شرعية الوجود الفلسطيني على أرض فلسطين، بما تضمنته من بنود واضحة تجرم النضال الوطني الفلسطيني وتبرّأ الاحتلال من جرائمه، مُعتبرةً أنّ الاتفاق جاء من أجل كي الوعي الفلسطيني، وسلخ الأجيال القادمة عن تاريخها وهويتها وثقافتها وحقوقها، من خلال إرساء منهاج موازٍ يتم اعتماده في مدارس "أونروا".
واتفق المشاركون في الاجتماع على جملة من الأنشطة والفعاليات تبدأ بموجة إعلامية مفتوحة على كافة الأصعدة، وخيم اعتصام متنقلة ووقفات احتجاجية، لتعريف المجتمع المحلي بخطورة الاتفاق، وتوجيه رسائل للمجتمعي المحلي والدولي والمؤسسات الدولية والمحلية.
كما تم الاتفاق على عقد سلسلة مؤتمرات جماهيرية في كافة أماكن التواجد الفلسطيني في الداخل والشتات، كون هذا الاتفاق يستهدف الكل الفلسطيني، فيما جرى التأكيد على أنّ هذه الفعاليات والأنشطة الشعبية والجماهيرية ستتواصل حتى إسقاط اتفاقية "العار"، وعودة وكالة "أونروا" للعمل ضمن القواعد المنصوص عليها، والتي أقرتها الشرعية الدولية حتى نيل الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني بالعودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.
يوم أمس، سلّمت القوى الوطنية واللجان والفعاليات الشعبيّة لمُخيّمات اللاجئين في الضفة، هيئة الأمم المتحدة في مدينة رام الله ظهر مذكرة ترفض اتفاق "الإطار" الموقّع بين وكالة "أونروا" والإدارة الأميركيّة.
وخلال تسليم المذكّرة، قال منسق القوى الوطنية والإسلامية واصل أبو يوسف، إنّ القوى ترفض هذا الاتفاق الذي يحاول حرف مسار عمل وكالة "أونروا"، التي أنشئت من أجل النهوض بأوضاع اللاجئين، مُعبراً عن رفض القوى واللجان الشعبيّة لأيّة محاولات للسيطرة على وكالة "أونروا" التي تخدم اللاجئين الفلسطينيين.