أدانت اللجنة الوطنية الفلسطينية لمقاطعة "إسرائيل"، اليوم الأحد 3 أكتوبر/ تشرين أول، قرار السلطة الفلسطينية المشاركة في معرض إكسبو دبيّ التطبيعيّ، بعد أن كانت قد أشارت سابقاً بأنّها لن تشارك بسبب مشاركة العدوّ "الإسرائيلي" في هذا المعرض الذي يقام للمرة الأولى على أرضٍ عربية.
وشدّدت اللجنة في بيانٍ لها، أنّ مما يستأهل أشد الإدانة هو أنّ مشاركة السلطة تأتي في نفس الوقت الذي دعا فيه البرلمان الأوروبي لمقاطعة إكسبو دبيّ بسبب الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي يقترفها النظام الإماراتي، مُؤكدةً أنّ مشاركة السلطة في إكسبو دبيّ تعدّ تواطؤاً مع وتشجيعاً على التطبيع الرسميّ لبعض الأنظمة العربية الاستبدادية وورقة توت فلسطينية تهبها السلطة للنظامين الاماراتيّ و"الإسرائيليّ" للتغطية على جرائمهما وتحالفهما العسكريّ-الأمنيّ.
وأوضحت الحملة أنّ هذا التحالف يهدف أولاً إلى تصفية قضيّة الشعب الفلسطينيّ وحقوقه الثابتة، وهذه المشاركة مخالفة صريحة وجديدة من قبل مستوى السلطة التنفيذية الفلسطينية لقرارات منظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي الوحيد لشعبنا، والقاضية بدعم مقاطعة إسرائيل وإنهاء التطبيع معها.
ولفتت الحملة إلى أنّها ساءلت السلطة الفلسطينية علناً حول مشاركتها في المعرض التطبيعيّ وذلك بعد نشر صورٍ للجناح الفلسطينيّ في معرض إكسبو دبيّ، ما أثار غضباً شعبياً فلسطينياً وعربياً.
وأكَّدت الحملة أنّ مشاركة السلطة تأتي رغم حفاوة الترحيب الرسميّ الإماراتيّ بالجناح "الإسرائيليّ" الذي يروّج لصناعات عسكريّة وتكنولوجية مجربة على الفلسطينيين يقاطعها أحرار العالم دعماً للقضية الفلسطينيّة، ويقيناً بأنّ التعاون الاقتصاديّ والتكنولوجيّ مع هذا النظام لن يجلب سوى مزيداً من القمع والرقابة والتجسس والترهيب لشعب الإمارات الشقيق وللعمالة الوافدة هناك ومزيداً من جرائم الحرب لشعب اليمن الشقيق.
وجدّدت اللجنة في ختام بيانها، مطالبتها لكافة الشركات العالمية والعربية وتحديداً الفلسطينية بعدم المشاركة في معرض إكسبو دبيّ التطبيعيّ.
كما دعت اللجنة كافة أبناء وبنات الشعب الفلسطينيّ إلى تكثيف الضغط على السلطة الفلسطينية حتى تتراجع فوراً وبشكل علنيّ عن قرارها بالمشاركة وتنهي تطبيعها المستمر مع الاحتلال.