قالت المتحدّثة باسم مركز أسرى فلسطين للدراسات أمينة طويل، اليوم الأحد 9 يناير/ كانون ثاني، إنّ هناك خطورة كبيرة على الأسرى المرضى داخل سجون الاحتلال الصهيوني، وذلك نتيجة تزايد أعداد المصابين بفيروس "كورونا".
وأوضحت طويل في مقابلة مع وكالة (APA)، أنّ القلق يتزايد على الأسرى وتصبح الخطورة عالية في حال إصابة مجموعة من الأسرى المرضى بالفيروس، خاصّة في ظل حالة الاكتظاظ التي تشهدها أقسام السجون، لافتةً إلى أنّ إصابة سجّان واحد أو أحد الأسرى داخل السجون تعني احتمالية نقل العدوى إلى باقي الأسرى الذين تتراوح أعدادهم في القسم الواحد من 100-150 أسيراً.
كما بيّنت طويل، أنّه تم إغلاق سجن "ريمون" بالكامل في وقتٍ سابق بسبب تواجد حالات إصابة بفيروس "كورونا"، إضافة إلى أنّ سجن "عوفر" تكثر فيه حالات الإصابة بالفيروس نتيجة الاعتقالات العشوائيّة والكبيرة، مُشيرةً إلى أنّ الاحتلال لم يعد يطبق معايير السلامة والوقاية الصحية التي من شأنها أن توقف نقل العدوى بين الأسرى داخل السجون، لكنه كان في السابق يفرض حالة الطوارئ في حال إصابة أحد السجّانين لحماية أفراده فقط.
ولفتت طويل إلى أنّ العدوى تنتقل للأسرى خلال نقلهم في سيارة "البوسطة" أو من خلال سجن عوفر" المعبار" الذي يدخل ويخرج منه الأسرى والمعتقلين بشكلٍ شبه يومي.
ظهر اليوم أعلن نادي الأسير عن وجود 6 إصابات جديدة بفيروس "كورونا" لأسرى في سجن "عوفر"، موزعة على أقسام المعبار "14 ،17" وقسم "21"، فيما أعلن سابقاً عن إصابة 25 أسيراً أخرين.
وشدّد النادي في بيانٍ له، على أنّ هناك تخوفات كبيرة على مصير الأسرى، بعد أن قامت إدارة سجن "ريمون" بإغلاق السّجن بشكلٍ كامل، للاشتباه بوجود إصابات بين صفوف السّجانين.
جدير بالذكر أنّ عدد الإصابات بفايروس "كورونا" بين صفوف الأسرى والتي تمكّنت المؤسّسات من توثيقها منذ بداية انتشار الوباء في السجون في شهر نيسان/ أبريل 2020 حتّى يناير/ كانون الثاني الجاري بلغت (394) إصابة.