دعت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، اليوم الخميس 13 يناير/ كانون ثاني، للإفراج الفوري عن الأسير الطفل أمل معمر نخلة (17 عاماً) من مُخيّم الجلزون للاجئين الفلسطينيين شمال مدينة رام الله، والذي يعاني وضعاً صحياً حرجاً وحياته معرّضة للخطر.
وأوضحت وكالة "أونروا" في بيانٍ لها، أنّ الأسير أمل يعاني من وضع صحي حرج منذ صغره، حيث تم تشخيصه بمرضٍ مناعي ذاتي حاد وهو الوهن العضلي الشديد، الذي يتطلب رعاية طبية ومراقبة مستمرة. وبعد أشهر قليلة من اعتقاله، خضع لعملية جراحية لإزالة ورم سرطاني.
ولفتت "أونروا" إلى أنّه وبسبب وضعه الصحي، لا يستطيع الطفل نخلة أن يتلقى لقاح فيروس "كورونا"، وعليه أن يأخذ مثبطات المناعة، ما يعني أن حياته معرضة للخطر إذا أصيب بفيروس "كوفيد-19"، مُشيرةً إلى أنّه يُعاني من صعوبة في الكلام والتنفس، ما يدل على تدهور حالته الصحية، وذلك "خلال سير المحكمة العسكرية التي جرت في الأيام القليلة الماضية، وهي واحدة من المرات القليلة التي سُمح فيها لعائلة أمل برؤيته".
وشدّدت وكالة "أونروا" أنّه على "إسرائيل" بصفتها طرفاً في اتفاقية حقوق الطفل، أن تضمن أن اعتقال أو احتجاز أو سجن الطفل يجب أن يكون متوافقاً مع القانون ويجب ألا يستخدم إلا كملاذٍ أخير ولأقصر وقتٍ ممكن.
وفي وقتٍ سابق، أعد "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" تقريراً تحدّث عن تعرّض الطفل أمل نخلة خلال فترة اعتقاله لتعذيبٍ قاسٍ حيث جرى نقله إلى عدّة سجون، علماً أنّه يُعاني من مرضٍ نادر يُسمى Myasthenia Gravis أي (الوهن العضلي الوبيل) هو اضطراب عصبي عضلي مناعي ذاتي يؤدي إلى تذبذب وضعف العضلات والوهن ويحتاج إلى العلاج والرعاية الطبيّة كل أربع ساعات.