شارك عشرات الآلاف من الفلسطينيين، ظهر اليوم الأحد 15 مايو/ أيّار، في إحياء الذكرى الـ74 لنكبة الشعب الفلسطيني، وذلك في مهرجانٍ مركزي حاشد وسط مدينة رام الله، وآخر في قطاع غزّة، بمشاركة ممثلين عن المؤسسات الرسمية والشعبية ومنظمات المجتمع المدني وفصائل العمل الوطني.

وحمل الفلسطينيون في الفعاليات المختلفة الأعلام الفلسطينيّة واليافطات التي تحمل أسماء البلدات والقوى والمدن التي هجروا منها إبان النكبة عام 1948.

لا بديل عن العودة و الحفاظ على البعدين السياسي والقانوني للأونروا واجب

وخلال المهرجان في رام الله، قال رئيس دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينيّة أحمد أبو هولي: إنّ الشعب الفلسطيني لن يقبل بالحلول المجتزأة لقضية اللاجئين، ونعاهد أبناء شعبنا بأن حق العودة حق ثابت لا يسقط بالتقادم، فيما وجّه التحية للفلسطينيين في الداخل المحتل عام 1948 الذين يواجهون مختلف المصطلحات العنصرية وأشكال التطهير والتشريد، وأثبتوا انهم سيبقون متجذرين في الأرض ولن يرحلوا، رغم كل انتهاكات الاحتلال واجراءاته العنصرية.

وأكَّد أبو هولي على أهمية الحفاظ على البعدين القانوني والسياسي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، وعلى رفض نقل أي من صلاحياتها إلى منظمات أممية أخرى، مُشيراً إلى أنّ الشعب الفلسطيني يحيي ذكرى للنكبة 74، بينما يواصل تقديم نماذج من التضحية وآخرها الصحفية الشهيدة شيرين أبو عاقلة التي استشهدت في مخيم جنين والشهيد الشاب اليازوري، واليوم قتلوا الشهيد داوود الزبيدي.

ودعا أبو هولي الشعوب العربية والغربية والمؤمنين بالحرية إلى الوقوف لجانب الشعب الفلسطيني لمنع تقسيم الأقصى زمانياً ومكانياً ووقف انتهاكات الاحتلال بحق أبناء الشعب الفلسطيني وانهاء الاحتلال

وخلال المهرجان، دوَّت صفارات الحداد لمدة 74 ثانية، بعدد سنوات النكبة، تلتها كلمات أكدت على ضرورة مواصلة النضال، كما تخلل المهرجان مجموعة من الفقرات الفنية من التراث الفلسطيني، إضافة إلى قصائد وطنية قدمها عدد من الأطفال.

وفي قطاع غزّة، نظّمت الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية مسيرة بمناسبة الذكرى الـ74 للنكبة الفلسطينية، انطلقت من أرض الكتيبة غرب مدينة غزة صوب مقر الأمم المتحدة.

وأكَّدت الفصائل في كلمةٍ موحّدة: إنّ معركة "سيف القدس" مثّلت خطوة حقيقية على طريق الانتصار على الاحتلال وزوال كيانه، وثبّتت وحدة الحال بين المقاومة وأبناء الشعب الفلسطيني في أماكن تواجده كافة.

حق العودة لا يسقط بالتقادم

ولفتت إلى أنّ الشعب الفلسطيني ومقاومته ما زالوا يتمسكون بحق العودة والحقوق والثوابت الوطنية ويتصدون لكل المخططات الاستعمارية، مُؤكدين أنّ "سيف القدس" مثّلت خطوة مهمة على طريق الانتصار على الكيان، وثبتت وحدة الحال بين المقاومة وشعبها في كل أماكن تواجده.

وشدّدت الفصائل على أنّ حق العودة فردي وجماعي ولا يسقط بالتقادم، وستبقى فلسطين نبض روحنا ومن أجلها نكون، مُؤكدين على ضرورة توحيد الجهود من أجل تحقيق المصالحة الوطنية المبنية على الشراكة الحقيقة والمتمسكة بالحقوق والثوابت وبالمقاومة نهجاً وطريقاً والتي أجمع عليها أبناء الشعب الفلسطيني.

وفي ختام الفعالية جرى إطلاق عشرات البالونات التي تحمل أسماء القرى والمدن التي هجر منها الشعب الفلسطيني خلال نكبة 1948.