شيّعت مدينة غزّة بعد ظهر اليوم الجمعة 18 تشرين الثاني/ نوفمبر، ضحايا حريق مخيم جباليا الـ 21 في موكب حاشد انطلق من مسجد الخلفاء وسط المخيّم، وشارك فيه الآلاف من أهالي القطاع.
وانطلق آلاف المشيعين من مسجد الخلفاء في المخيم بعد أداء صلاة الجنازة على جثامين الضحايا، بمشاركة ممثلين عن القوى والفصائل الفلسطينية في القطاع، وفرق الدفاع المدني الفلسطيني.
كما تزامنت مراسم الجنازة والتشييع في القطاع، مع إقامة صلاة الغائب في كافة مناطق الضفة الغربية وقطاع غزّة، وذلك بدعوة من وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في الضفة الغربية.
وكانت غزّة قد بدأت استعداداتها منذ ساعات الصباح الأولى، لتشييع الشهداء ومواراتهم الثرى في مثواهم الأخير، حيث جرى تجهيز مدافن في منطقة بيت لاهيا شمال القطاع.
وتوالت بيانات النعي للضحايا والتضامن مع أهالي مخيم جباليا وعائلة أبو ريا المنكوبة، من عائلات وعشائر قطاع غزّة وبلديات القطاع. وسط دعوات للأهالي باتباع إجراءات السلامة في منازلهم لعدم تكرار المأساة.
وخيّم الحزن ليلة أمس الخميس على مخيم جباليا، جراء حريق اندلع في مبنى سكني يعود لعائلة أبو ريّا، اودى بحياة 21 فلسطينياً، جرى نقل جثامينهم إلى مستشفى بيت لاهيا شمال القطاع، بينهم 17 رجلاً وامرأة وطفلاً من أفراد العائلة.
حداد عام في فلسطين المحتلة على ضحايا #حريق_جباليا pic.twitter.com/a58FytGAi5
— بوابة اللاجئين الفلسطينيين (@refugeesps) November 18, 2022
وعمّ الحداد العام الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزّة، حزناً على ضحايا الحريق. فيما أصدرت عائلة أبو ريّا المنكوبة بيانا دعت فيه “إلى الترفع عن أي محاولة رخيصة لاستغلال أرواح أبنائنا ومصابنا الجلل واعتبارها مادة للمزايدة."
وناشدت عائلة الضحايا، كل العالم وخاصة الدول العربية "لرفع الحصار الإجرامي عن قطاع غزة الذي يستمر منذ 16 سنة متواصلة على شعبنا بدون وجه حق، والعمل العاجل لإدخال كافة الأدوات والإمكانيات إلى طواقم الدفاع المدني وإلى كل الأجهزة الخدماتية في غزة وذلك لضمان عدم تكرار هذا الحادث الأليم.