أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم الأربعاء 7 ديسمبر/ كانون أوّل، بأنّ الحالة الصحية للأسير المصاب بالسرطان ناصر أبو حميد دخلت منحنى خطير جداً، وبات يُصارع المرض، بجسد منهك داخل "عيادة سجن الرملة".
وأوضح محامي الهيئة نقلاً عن لسان محمد، شقيق الأسير ناصر، الذي يتواجد إلى جانبه لرعايته، أنّ وضعه الصحي يتفاقم بشكلٍ سريع، فهناك انتشار كبير للخلايا السرطانية في كافة أنحاء جسده، والتي سببت له تلفاً كاملاً للرئة اليسرى، وبالتالي أفقدها القدرة على القيام بوظائفها الطبيعية.
ولفت إلى أنّ ناصر بات يعاني مؤخراً من تجمع سوائل خطرة حول رئتيه، وفقد الحركة بشكلٍ شبه كامل في أطرافه ويلازم السرير مع الدخول بنوبات نوم عميقة، كما أنه يشتكي من تسارع في نبضات القلب وانخفاض حاد بنسبة الدم والوزن، وفقدان للشهية، وفقد القدرة على التمييز بما يدور حوله، وتلازمه أنبوبة الأكسجين بشكل دائم.
وشدّد شقيق الأسير ناصر، أنّ الورم الموجود في الجهة اليسرى من جسد أخيه، وبالتحديد في منطقة الصدر بارز وواضح، وأصبح من الصعب علاجه حتى المسكنات التي يتلقاها باتت لا تجدي.
وناشد شقيق الأسير وبشكلٍ عاجل المؤسسات الحقوقية والإنسانية المحلية والدولية والعربية، بضرورة التدخل السريع للضغط على سلطات الاحتلال للإفراج عن شقيقه قبل خسارته، فمع مرور الوقت وبالتزامن مع سياسة القتل الطبي المقصود التي تعرض لها خلال السنوات الماضية، وما زال ضحية لها فهو يقترب بذلك من عتبة الشهادة.
يوم أمس، طالبت عائلة الأسير أبو حميد من مُخيّم الأمعري للاجئين الفلسطينيين، الصليب الأحمر الدوليّ بالتدخّل العاجل وأخذ دوره لنقل الأسير ناصر من سجن "الرملة" إلى مستشفى "مدني" وإبقائه فيه.
وأوضحت العائلة في بيانٍ لها، أنّ هذه المناشدة ليتسنى لها زيارة ناصر ووداعه، حيث أصبح من غير الممكن طبياً أن يتم إحضاره إلى غرفة الزيارة.
ويُشار إلى أنّ الأسير أبو حميد (49 عاماً)، من مُخيّم الأمعري للاجئين الفلسطينيين بمدينة رام الله، معتقل منذ عام 2002 ومحكوم بالسجن خمس مؤبدات و50 عاماً، وهو من بين خمسة أشقاء يواجهون الحكم مدى الحياة في المعتقلات، إضافة إلى أخ شهيد، وكان قد تعرّض منزلهم للهدم مرات عدة على يد قوات الاحتلال، كان آخرها خلال عام 2019، وحُرمت والدتهم من زيارتهم لسنوات عدة، وقد فقدوا والدهم خلال سنوات اعتقالهم.